من يصوم ومن لا .. خبراء القلب والسكر والغدد الصماء يوضحون مخاطر صيام الحالات الحرجة

كتب : نبيل نور

اوضح العلماء المتخصصون فى امراض القلب والسكرى والغدد الصماء ان هناك فئات من المرضى ممنوعون نهائيا من الصيام خلال شهر رمضان واشاروا ايضا الى ان هنآك فئات اخرى يسمح لها بالصيام ولكن بشروط معينة اولها استشارة الطبيب المعالج والانصياع التام الارشادات الطبية حتى لاتنعكس المضاعفات المصاحبة للصوم على صحتهم

اشار الاطباء خلال مؤتمر الجمعية المصرية لامراض السكر والميتابوليزم المنعقد الان فى القاهرة الى ضرورة اتباع تعليمات الاطباء بصرامة تجنبا الى طارئ قديخدث اثناء الصيام

فى البداية تسير الدكتورة إيناس شلتوت استاذ دكتور بكلية طب القصر العيني ورئيس المؤتمر الى ان مريض السكر والصيام يفضل كثيراً من مرضى السكر الصيام خلال شهر رمضان أو الصيام خلال المناسبات الدينية على مدار العام, وبالتالي يتبادر إلي أذهان هؤلاء المرضى مجموعة من التساؤلات حول مرض السكر والصيام. ونصيحتي التي سوف أقدمها لمرضى السكر تعتمد على الحالة الصجية للمريض ونوع مرض السكر وكذلك نظام العلاج.

و يجب أن يحرص مريض السكر على أن تكون حالة مرض السكر لديه منتظمة ومستقرة قبل البدء فى الصيام حتي يستطيع الصيام بدون مشاكل تذكر.
وأول التساؤلات التي نطرحها هنا: من هو مريض السكر المسموح له بالصيام؟ ومن هو الذي يصرح له الطبيب بالإفطار خلال شهر رمضان؟
من الممكن بالطبع أن يصوم مريض السكر بدون حدوث مضاعفات تذكر إذا التزم بالإرشادات اللازمة. أما مرضى السكر الذين ننصحهم بالإفطار فهم المرضى المصابون بمضاعفات السكر على الأوعية الدموية والكليتين والفشل الكلوى وكذلك يفطر مريض السكر إذا صاحب مرض السكر عوامل خطورة أخري مثل أمراض القلب وتشمل جلطات القلب الحديثه واضطراب ضربات القلب والهبوط الحاد فى وظائف القلب و أمراض صمامات القلب وكذلك الاصابة بجلطات المخ الحديثه. وإذا كان مريض السكر يعالج بكمية كبيرة من الأنسولين فننصحه بالإفطار وبالذات إذا تعددت جرعات الأنسولين خلال اليوم الواحد سواء كان من مرضى النوع الأول أو النوع الثاني للسكر.

وعن اشارت شلتوت ان الحوامل ممنوعين تماما ًمن صيام رمضان إذا كانوا مصابيين بمرض السكر وكذلك السيدات المرضعات إذا كانوا يتناولون الانسولين فهناك صعوبة شديدة في صيامهم وهناك خطورة في الصيام إذا زاد الهيموجلوبين السكري عن 10%.

وعندما نتحدث عن علاج مريض السكر خلال صيامه فيتوقف العلاج علي نوع الدواء المستخدم وكذلك عدد الوجبات, فإذا استطاع المريض الإلتزام بالنظام الغذائي الذي حدده له الطبيب وتناول فقط وجبتي الإفطار والسحور بدون تناول وجبات فى منتصف فترة الإفطار وبدون تناول أنواع الحلوى التى يكثر تناولها خلال شهر رمضان, فمريض السكر من هذا النوع ينصح له بتناول كمية أقل من علاج السكر الذي يتناوله خلال أيام الإفطار العادية, وذلك بعد استشارة الطبيب المعالج, اوضحت شلتوت ايضا انه توجد الآن بعض الأدوية للسكر عن طريق الفم مفضلة أكثر من غيرها خلال رمضان لأنها لا تتسبب فى نقص مستوى السكر فى الدم.

أما مرضى السكر الذين يعالجون بالأنسولين فننصحهم أن تعدل جرعة الأنسولين حتى لا يصاب المريض بدوخة أو غيبوبة نتيجة لنقص السكر خلال فترة صيام اليوم التالي ، إذا لزم الأمر طبعًا بعد أخذ رأي الطبيب المعالج. ويعتبر الأنسولين القاعدى طويل المفعول آمنا الى حد ما عند استخدامه مع اقراص علاج السكر التي لاتتسبب فى خفض السكر تحت المستوى الطبيعى .

وعن كيفية تناول الوجبات؟
والتساؤل المطروح الآن هو كيفية تناول مريض السكر لطعامه خلال أيام الصيام؟ يفضل أن يتناول مريض السكر وجبة الإفطار مماثلة لوجبة الغداء فى الأيام العادية, وتكون وجبة السحور مساوية لما يتناوله فى الإفطار والعشاء فى غير شهر رمضان كما يفضل أن يكون السحور متأخرًا وقبل أذان الفجر بقليل.
ويفضل أيضًا أن يتجنب المواد السكرية والحلوى قدر الإمكان ويكون تناول مريض السكر لها على سبيل التذوق فقط ويمكن أن يستبدل أنواع الحلوى بسلطة الفواكه مثلا. ويفضل أيضًا زيادة شرب الماء خلال فترة الإفطار.

أما إذا أحس مريض السكر بأعراض نقص السكر فى الدم مثل الدوخة والرعشة أو سرعة ضربات القلب أو عرق غزير فيفضل أن يجري له تحليل سكر فى الدم فورًا بواسطة جهاز التحليل المنزلي إذا أمكن.

وإذا أثبت التحليل وجود نقص فى مستوى السكر عن 70 ملليجرامًا فيجب على المريض الإفطار على الفور بتناول عصير أو مشروب سكرى أو قطعة شيكولاتة, ومن الخطورة أن يلجأ المريض للنوم حتي موعد الإفطار إذا أحس بأعراض نقص السكر.

انا السيدة الحامل وصيام رمضان فقد أباحت الشريعة الإسلامية السمحة الإفطار للسيدة الحامل فى شهر رمضان وهذا حق للجنين حتي يستطيع الحصول على احتياجاته الغذائية بصورة سليمة, أما السيدة الحامل المصابة بالسكر فإن علماء الشرع والأطباء يبيحون لها الإفطار حتي لا يتعرض الجنين لمضاعفات.
ولكن متي يصوم مريض السكر بأمان؟
وهؤلاء مسموح لهم الصيام بأمان تام:
1. مرضى السكر الذين يُعالجون عن طريق النظام الغذائى فقط.
2. مرضى السكر الذين يُعالجون بأدوية لا تتسبب فى هبوط السكر.
هؤلاء المرضى هناك خطورة فى صيامهم:
1- تكرر نوبات هبوط السكر الشديد خلال 3 شهور قبل رمضان.
2- عدم الاحساس بأعراض انخفاض مستوى السكر فى الدم
3- غيبوبة كيتونية خلال 3 شهور قبل رمضان.
4- المسنين والحوامل.وبالزات المسنين الذين يتناولون الانسولين أو المقيمين بمفردهم أو الذين يعانون من خرف الشيخوخه والالزهايمر والقدم السكري
5 – المضاعفات علي الأوعية الدموية واعتلال الكليتين.
ودائمًا استشر طبيبك المتخصص قبل اتخاذ قرار الصيام من عدمه
متي تفطر خلال ساعات الصيام؟
• إذا حدث انخفاض شديد فى مستوى السكر فى أقل من 70 ملليجرام.
• إذا أحسست بالأعراض الأتية:
• دوخة شديدة
• فقدان فى الوعى
• عرق غزير
• شحوب فى لون الوجه
• زيادة فى ضربات القلب
• تشنجات أو رعشة
• صداع وزغللة فى العينين
• عرق وبرودة فى اليدين
• فقدان التركيز
• إرهاق شديد
• تنميل فى الوجه والشفتين
حاول التحليل بواسطة الجهاز المنزلى وإذا انخفض السكر عن 70 ملليجرام أو لم تستطع التحليل فافطر على الفور بتناول ½ كوب عصير أو مياة غازية أو 5 ملاعق صغيرة سكر فى ½ كوب ماء.
كيف تتناول طعامك خلال رمضان؟
1. تفضل أن تكون وجبة الإفطار مماثلة لوجبة الغداء فى الأيام العادية وأن تكون وجبة السحور مماثلة لوجبتي الإفطار والعشاء فى الأيام العادية.
2. يفضل أن يكون السحور متأخرًا قبل الفجر مباشرة.
3. يفضل تجنب المأكولات السكرية والحلوى قدر الإمكان وأن يكون تناولها على سبيل التذوق.

اقرأ ايضاً  أكاديمية البحث العلمي : 79 فريق تنافسوا في المسابقة الدولية للروبوتات بالعلمين

أمثلة لإفطار مريض السكر
بعد أذان المغرب مباشرة تناول بلحة واحدة ثم طبق الشوربة
طبق الشوربة (نوع واحد من التالي)
(تجنب إضافة الكريمة والدقيق والدسم)
شوربة طماطم
شوربة لسان عصفور أو شعرية
شوربة بصل
شوربة فراخ أو مشروم
النشويات (نوع واحد من التالي)
رغيف خبز بلدي أو 8 ملاعق أرز أو 8 ملاعق مكرونة أو 2 ثمرة بطاطس صغيرة مسلوقة أو مطبوخة أو 2 محشى فلفل أو 4 محشى كوسة أو باذنجان
الخضراوات
طبق خضار كبير ويفضل الإبتعاد عن البطاطس والبسلة.
طبق سلاطة كبير بدون إضافة زيت البروتينات
(نوع واحد من التالي):طبق فول 6 ملاعق أو طبق بصارة أو ربع فرخة أو ربع ارنب صغير أو 150 جرام لحوم أو سمك
تناول اللحوم مشوية أو مسلوقة
المشروبات (كوب من التالي):
كركدية محلي ببدائل السكر
أومياة غازية دايت
أو عصير جوافة بقليل من اللبن ومحلى ببدائل السكر
8 واحدات فراولة عصير ومحلى ببدائل السكر
بعد صلاة التراويح
نوع واحد من التالي
1. طبق سلطة فواكه.
2. عدد 2 واحدة قطايف.
3. خشاف عبارة عن واحد بلح, واحدة مشمش, واحدة قراصيا, وفول سوداني أو مكسرات.
تفاحة أو برتقالة أو 3 جوافة أو موزة أو شريحة شمام أو بطيخ أو 3 خوخ أو 6 مشمش.
وجبة السحور قبل الفجر مباشرة
رغيف خبز بلدى أو 2سن.
4 ملعقة فول.
1 علبة زبادى أو كوب لبن نصف دسم.
قطعة جبن أبيض أو رومي أو قريش أو فلمنك.
فاكهة نوع واحد من التالي:
برتقالة أو جوافة واحدة أو تفاح أو موز أو شريحة شمام أو بطيخ أو 3 خوخ أو 6 مشمش.

ويقول الدكتور ناصرمحمد طه أستاذ أمراض القلب والاوعية الدموية – جامعة المنيا
عضو الجمعية الأوروبية لامراض القلب
عضو الجمعية العربية لدراسات السكر والميتابوليزم

ان صوم مرضي القلب والسكر كثيرا ما يتسأل مرضى السكر ؛ وخاصة أولئك الذين يعانون من مشكلات بالقلب ؛ عن إمكانية ان يصوموا فرض رمضان او نوافل الصيام …وحتي فترة قريبة كانت الإجابات تختلف من طبيب لأخر … وحديثا نشرت الجمعية العربية لدراسة السكر والميتابوليزم إرشادات واضحة تجيب عن هذا التساؤل…
واشار طه بصورة عامة يستطيع اغلب مرضى السكر الذين يعانون من امراض بالقلب او ارتفاع بضغط الدم الصيام إن كان السكر والضغط والقلب مسيطر عليهم جيدا بالعلاج … كما ان غالبية المرضي الذين يعانون من ضيق أو ارتجاع بالصمامات يستطيعون الصيام بعد فحصهم جيدا بواسطة طبيب القلب المتخصص…
وهناك بعض المرضي الذين يتم السماح بصيامهم او منعهم منه حسب حالتهم التي تختلف من مريض لآخر مثل أولئك الذين يعانون من ضعف بسيط بعضلة القلب او عدم انتظام نبض القلب او استبدل واحد أو أكثر من صماماتهم بصمامات معدنية تحتاج لاستخدام مسيلات الدم مانعات التجلط وكذا أولئك الذين يعانون من تذبذبات أذينيه…
واشار طه الى النصح بعدم صيام المرضي الذين يعانون من هبوط القلب الحاد او المزمن إن كان غير مسيطر عليه وكذلك ينصح بعدم الصوم لمدة ٦ أشهر عقب عمليات تركيب دعامات بالشرايين التاجية أو جراحات توصيل الشرايين التاجية أو الإصابة بجلطة في الشريان التاجي وتم التعامل معها دوائيا
كما يتوجب ان يؤخذ بعين الاعتبار مكان سكن المريض وعمله من حيث درجات حرارتها وطول فترات الصوم مما يؤثر حتما على قرار الموافقة على الصوم أو النصح بعدمه
وفي جميع الأحوال يجب علي المرضي المتابعة مع الطبيب المتخصص قبل بدء الصيام للتأكد من استقرار الحالة وإعادة ضبط مواعيد الأدوية بما يتناسب مع الصيام كما يجب المتابعة أثناء فترة الصيام للتحقق من عدم حدوث مضاعفات نتيجة الصوم.

اقرأ ايضاً  "إتقان" تعلن عن نجاح شراكتها الاستراتيجية مع مجموعة العز لطرح أولى مشروعاتها بالعاصمة الإدارية

اما الدكتورة شيرين عبد الغفار أستاذ طب الأطفال والسكر والغدد الصماء بكلية الطب مستشفى ابو الريش جامعة القاهرة ، عضو الجمعية الدولية لسكر الأطفال والمراهقين والجمعية الاوروبية للغدد الصماء في الاطفال
والجمعية العربية لدراسة أمراض السكر والميتابوليزم

ان سكر الأطفال من النوع الأول وصيام رمضان
يحمل صيام رمضان مخاطر كثيرة وشديدة للمصاحبين للسكر من النوع الأول خاصة إذا كان السكر غير منضبط لفترات طويلة أوكان السكر التراكمي مرتفعا. وتأتي الخطورة نتيجة الامتناع عن تناول الانسولين والطعام والسوائل لساعات طويلة. فالصيام يعرض المصابين بالسكر لحدوث الجفاف وارتفاع مستوى السكر وظهور الاسيتون مما قد يتطور لزيادة الحموضة في الدم وحدوث الغيبوبة السكرية وزيادة نسبة حدوث تجلطات في الدم وانسداد بالشرايين. ويلاحظ زيادة نسبة دخول المستشفيات نتيجة مضاعفات السكر الحادة نتيجة لصيام المصاحبين للسكر من النوع الأول في شهر رمضان والأشهر التابعة له.
ولذا فقد أعطى الله رخصة الأفطار للمصاحبين للسكر من النوع الأول بصفة عامة وهنا تظهر سماحة الدين الإسلامي لدفع الضرر الذي قد ينتج عن صيام رمضان لهؤلاء الأشخاص.
أما إذا صمم الشخص على الصيام فلابد أن يكون هذا تحت إشراف استشاري السكر المعالج ويستلزم ذلك ضبط السكر لمدة لا تقل عن ثلاثة اشهر قبل الصيام بالإضافة إلى مراجعة خطة العلاج وضبط السكر اليومي والتراكمي مع تعديل جرعات الانسولين ونظام الوجبات في خلال الصيام.
اشارت عبد الغفار ويجب متابعة مستوى السكر على فترات متقاربة وكسر الصيام فور حدوث ارتفاع او هبوط في مستوى السكر. وتقل الخطورة في الأشخاص الذين يستخدمون حساسات لمتابعة مستوى السكر أو الذين يستخدمون مضخة الإنسولين المرتبطة بحساس لإمكانية متابعة السكر وتضبيطه في خلال ساعات الصيام وتفادي الهبوط والارتفاع في مستوى السكر. وفي كل الأحوال لابد أن يتم اتخاذ قرار الصيام من عدمه بالاستعانة وتحت إشراف استشاري السكر المعالج للشخص المصاحب للسكر.
ويشير دكتور عمرو المليجى استاذ الغدد الباطنة العامة بكلية طب القصر العيني الى ان مرضى السكر من النوع الثانى الذين يعالجون بالحقن بالأنسولين و مماثلات الأنكريتين يعتبر نقص السكر بالدم من أهم المضاعفات الخطيرة الناجمة عن العلاج بالأنسولين بشكل خاطئ. وقد يؤدى نقص السكر في الدم الى مضاعفات وخيمة تشمل حدوث غيبوبة أو تشنجات او حتى الوفاه ولذلك يشكل العلاج بالأنسولين تحديا كبيرا لكل من مرضى السكرى الذين يعتزمون الصيام خلال شهر رمضان و الأطباء. وبوجه عام يعتبر العلاج بالأنسولين عذر يبيح للمريض الفطر.

و كنتيجة للتطور المستمر في صناعة الأنسولين، فإن أحتمال حدوث نقص السكر في الدم يعتبر أقل مع نظائر الأنسولين الحديثة مقارنة بأنواع الأنسولين القديمة و لكن لا يزال الخطر قائما خصوصا أثناء الصيام. ، لذا فإنه يفضل أستخدام هذه الأنواع الجديدة أثناء صيام رمضان. بالإضافة إلى ذلك فأن خطر نقص السكر في الدم يختلف باختلاف النظام العلاجى بالأنسولين أثناء الصيام و لذلك صنفت الجمعية العربية لدراسة السكر مرضى السكر من حيث الخطورة النتجة عن الصيام فى المرضى الذين يعالجون بالأنسولين الى فئات مختلفة. حيث يصنف المريض الذى يعالج بجرعات متعددة من الأنسولين فى الفئة التى تكون فى خطرمحقق مع الصيام و ممنوع له الصيام مطلقا و يصنف المريض الذي يعالج بجرعتين من الأنسولين الخليط ( طويل المفعول + قصير المفعول) فى وقتى الأفطار و السحور فى الفئة التى يشكل الصيام عليها خطورة و يجب ألا يصوم فى شهر رمضان و أما المريض الذى يعالج بجرعة واحدة من الأنسولين طويل المفعول او الخليط وقت الأفطار تم تصنيفة فى الفئة متوسطة الخطورة. و فى حالة رغبة و أصرار المريض على الصيام يجب أن يزور الطبيب قبل شهر رمضان بفترة كافية لتعديل النظام العلاجى بالأضافة الى تلقى بعض النصائح المتعلقة بالنظام الغذائى و النشاط البدنى و متابعات قياس السكر بالجهاز الفورى و معرفة أعراض نقص أو زيادة السكر التى تستدعى كسر الصيام و التواصل مع الطبيب المعالج.

واشار المليجى الى انه و بالأضافة الى الأنسولين فيوجد علاجات أخرى تستخدم فى النوع الثانى من مرض السكر و يتم أخذها عن طريق الحقن مثل مماثلات الأنكريتين و التى ثبتت ان لها فاعلية كبيرة فى ضبط مستوى السكر. و من مزايا هذه المجموعة أنها لا تؤدى الى حدوث أنخفاض السكر أثناء الصيام و يستطيع المريض أن يصوم بامان مع أستخدام هذه الأدوية كما ثبت أن بعضها يحمى من جلطات القلب و السكتة الدماغية فى المرضى الذين لهم تاريخ سابق أو عندهم عوامل خطورة متعددة للأصابة بهذة الحالات. كما انها تساعد على أنقاص الوزن. و لكن من الأعراض الجانبية لهذه العلاجات حدوث ميول الى القئ او قئ أو اسهال فى بداية الأستخدام ولذلك يجب ان يتم بدء هذه العلاجات بجرعات صغيرة وزيادة الجرعة تدريجيا لتجنب هذه الأعراض و على ذلك أوصت الجمعية العربية لدراسة السكر أن المريض يمكن أن يصوم و يعتبر فى الفئة قليلة الخطر أذا كان مستخدما لهذه العلاجات بدون أعراض جانبية و على جرعات ثابتة لفترة 4 -6 اسابيع قبل شهر رمضان. و فى السنوات الأخيرة تم تصنيع عقار للحقن يشمل مماثلات الأنكرتين و نظائر الأنسولين طويل المفعول و تؤخذ مرة واحدة فى اليوم و أعتبرت الجمعية العربية لدراسة السكر أن المريض هنا من الفئات التى يمثل لها الصيام خطر متوسط

اقرأ ايضاً  شركه (cmd) تستهدف بسعر 400مليون جنيه فى أحداث مشروعيتها ( Yoru Compounds)

واكد الدكتور دكتور عاطف البحرى نائب رئيس جمعية تصلب الشرايين المصريه وأستشارى أول أمراض القلب ببورفؤاد-بورسعيد
ان القران الكريم يعفى المرضى من الصيام على وجه التحديد فى قول الله تعالى فى سورة البقره ( فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين ) وهذا مهم بشكل خاص اذا كان الصيام يؤدى الى تفاقم المرض أو تأخير الشفاء

واشار البحرى انه يجب على مرضى القلب ومرضى القلب الذين يعانون من مرض السكر أن يستشيروا الطبيب المختص قبل صيام رمضان خاصة الذين يعانون من الذبحه الصدريه غير المستقره أو أحتشاء عضلة القلب الحديث وأيضا قصور القلب اللا تعويضى أو التدخل القلبى الحديث بالقسطره أو جراحات القلب المفتوح أو ارتفاع ضغط الدم الشريانى الغير منضبط أو أى أمراض منهكه للقلب ومريض السكر فى رمضان والمصاب بأمراض القلب قد تتأثر أدويته بعوامل الجفاف فترة الصيام وقد تقل كفاءة بعض الأدويه بسبب ذلك مثل مضادات التخثر وأدويه أخرى لذا يجب قياس مدى خطورة المريض قبل الصيام وابداء النصح له يصوم أو لايصوم يريد الله بكم اليسر لا العسر.
ويقول الدكتور عمرو المليجى
استاذ الغدد الباطنة العامة بكلية طب القصر العيني

ان مرضى السكر من النوع الثانى الذين يعالجون بالحقن بالأنسولين و مماثلات الأنكريتين يعتبر نقص السكر بالدم من أهم المضاعفات الخطيرة الناجمة عن العلاج بالأنسولين بشكل خاطئ. وقد يؤدى نقص السكر في الدم الى مضاعفات وخيمة تشمل حدوث غيبوبة أو تشنجات او حتى الوفاه ولذلك يشكل العلاج بالأنسولين تحديا كبيرا لكل من مرضى السكرى الذين يعتزمون الصيام خلال شهر رمضان و الأطباء. وبوجه عام يعتبر العلاج بالأنسولين عذر يبيح للمريض الفطر.

و كنتيجة للتطور المستمر في صناعة الأنسولين، فإن أحتمال حدوث نقص السكر في الدم يعتبر أقل مع نظائر الأنسولين الحديثة مقارنة بأنواع الأنسولين القديمة و لكن لا يزال الخطر قائما خصوصا أثناء الصيام. ، لذا فإنه يفضل أستخدام هذه الأنواع الجديدة أثناء صيام رمضان. بالإضافة إلى ذلك فأن خطر نقص السكر في الدم يختلف باختلاف النظام العلاجى بالأنسولين أثناء الصيام و لذلك صنفت الجمعية العربية لدراسة السكر مرضى السكر من حيث الخطورة النتجة عن الصيام فى المرضى الذين يعالجون بالأنسولين الى فئات مختلفة. حيث يصنف المريض الذى يعالج بجرعات متعددة من الأنسولين فى الفئة التى تكون فى خطرمحقق مع الصيام و ممنوع له الصيام مطلقا و يصنف المريض الذي يعالج بجرعتين من الأنسولين الخليط ( طويل المفعول + قصير المفعول) فى وقتى الأفطار و السحور فى الفئة التى يشكل الصيام عليها خطورة و يجب ألا يصوم فى شهر رمضان و أما المريض الذى يعالج بجرعة واحدة من الأنسولين طويل المفعول او الخليط وقت الأفطار تم تصنيفة فى الفئة متوسطة الخطورة. و فى حالة رغبة و أصرار المريض على الصيام يجب أن يزور الطبيب قبل شهر رمضان بفترة كافية لتعديل النظام العلاجى بالأضافة الى تلقى بعض النصائح المتعلقة بالنظام الغذائى و النشاط البدنى و متابعات قياس السكر بالجهاز الفورى و معرفة أعراض نقص أو زيادة السكر التى تستدعى كسر الصيام و التواصل مع الطبيب المعالج.

واشار المليجى الى انه و بالأضافة الى الأنسولين فيوجد علاجات أخرى تستخدم فى النوع الثانى من مرض السكر و يتم أخذها عن طريق الحقن مثل مماثلات الأنكريتين و التى ثبتت ان لها فاعلية كبيرة فى ضبط مستوى السكر. و من مزايا هذه المجموعة أنها لا تؤدى الى حدوث أنخفاض السكر أثناء الصيام و يستطيع المريض أن يصوم بامان مع أستخدام هذه الأدوية كما ثبت أن بعضها يحمى من جلطات القلب و السكتة الدماغية فى المرضى الذين لهم تاريخ سابق أو عندهم عوامل خطورة متعددة للأصابة بهذة الحالات. كما انها تساعد على أنقاص الوزن. و لكن من الأعراض الجانبية لهذه العلاجات حدوث ميول الى القئ او قئ أو اسهال فى بداية الأستخدام ولذلك يجب ان يتم بدء هذه العلاجات بجرعات صغيرة وزيادة الجرعة تدريجيا لتجنب هذه الأعراض و على ذلك أوصت الجمعية العربية لدراسة السكر أن المريض يمكن أن يصوم و يعتبر فى الفئة قليلة الخطر أذا كان مستخدما لهذه العلاجات بدون أعراض جانبية و على جرعات ثابتة لفترة 4 -6 اسابيع قبل شهر رمضان. و فى السنوات الأخيرة تم تصنيع عقار للحقن يشمل مماثلات الأنكرتين و نظائر الأنسولين طويل المفعول و تؤخذ مرة واحدة فى اليوم و أعتبرت الجمعية العربية لدراسة السكر أن المريض هنا من الفئات التى يمثل لها الصيام خطر متوسط

اترك تعليقا