كتب : نبيل نور
أعلنت شركتي إيلي ليلي (المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز: LLY) وإيفا فارما اليوم عن تعاون للعمل على تقديم إمدادات مستدامة للإنسولين البشري ونظائره عالي الجودة وبأسعار مناسبة إلى مليون شخص على الأقل من مرضى السكري بنوعيه الأول والثاني في البلدان ذات الدخل المنخفض إلى المتوسط، والتي تقع معظمها في القارة الأفريقية.
ولأول مرة، ستقوم شركة ليلي بتزويد شركة إيفا فارما بالمادة الفعالة “API” المستخدمة في عملية تصنيع الإنسولين بسعر مخفض، بالإضافة إلى نقل التكنولوجيا لدعم القدرة التصنيعية للشركة على عمل التركيبات والتصنيع المحلي ثم التعبئة النهائية لقوارير وخراطيش الأنسولين، مما يجعل الشركة شركة تصنيع موثوقة لهذه المنتجات المنقذة للحياة في إفريقيا.
ومن المتوقع، أن تبدأ إيفا فارما توزيع الإنسولين الأفريقي الصنع في غضون 18 شهرًا، وأن يصل إلى حوالي مليون شخص سَنَوِيًّا بحلول عام 2030. ويعد هذا التعاون هو جزء من مبادرة ليلي 30X30، والتي تهدف إلى إتاحة الرعاية الصحية الجيدة لنحو 30 مليون شخص سنويًا من الذين يعيشون في مناطق محدودة الموارد، وذلك بحلول عام 2030.
وصرح إيليا يوفا، رئيس الأسواق العالمية لشركة ليلي: “تعاوننا الجديد مع إيفا فارما تعكس مدى التزام شركة ليلي بجعل إتاحة الإنسولين بأسعار مناسبة حقيقة واقعة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وستعمل هذه المبادرة من (ليلي) على تمكين التصنيع المحلي وتوزيع الإنسولين عالي الجودة في إفريقيا، مما سيغير من المجتمعات ويجعل الحياة أفضل للأفراد في جميع أنحاء القارة.”
ومن جانبه، صرَّح رياض أرمانيوس، العضو المنتدب لشركة إيفا فارما، قائلاً: “تلتزم إيفا فارما بالكفاح من أجل الصحة والصحة العامة كحق انساني؛ حيث يواجه الأشخاص المصابون بمرض السكري في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل تحديات يومية في الوصول للعلاج، لكننا سعداء بالتعاون مع شركة ليلي، ومن خلال الجمع بين تواجدنا القوي في القارة الأفريقية والصناعة الدوائية المتطورة في مصانعنا وبين خبرة شركة ليلي الكبيرة والمتعمقة في رعاية مرضى السكري، نهدف إلى علاج مليون مريض على الأقل بحلول عام 2030 الذين ليس لديهم إمكانية الوصول إلى الأدوية المنقذة للحياة”.
وفقا لـ”أطلس داء السكري”، الصادر عن الاتحاد الدولي لمرض السكري IDF Diabetes Atlas؛ فمن المتوقع أن يزيد عدد المصابين بمرض السكري في قارة إفريقيا بنسبة 129٪ بحلول عام 2045 ليصل إلى 55 مليون شخص.
كما أعلنت منظمة الصحة العالمية “الميثاق العالمي لمرض السكري” في عام 2021، وهي مبادرة عالمية لدعم الدول في تأسيس برامج صحية للوقاية من مرض السكري وإدارته، ويشمل أحد مبادئ هذا الميثاق، المشاركة مع القطاع الخاص لتوسيع نطاق وصول الأدوية التي من شأنها تحسين حياة الأشخاص المتعايشين مع مرض السكري؛ حيث تشجع منظمة الصحة العالمية الالتزامات والمساهمات نحو تحسين الوصول إلى الإنسولين.
ومن جانبها، صرحت مدير إدارة الأمراض غير السارية بمنظمة الصحة العالمية، الدكتورة بينتي ميكيلسن “إن نجاح هذه الالتزامات تجاه زيادة وصول العلاج للأشخاص المصابين بمرض السكري هو خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح ولكن يجب ترجمة المشاركات العالمية إلى تنفيذ على أرض الواقع في المناطق والبلدان.. هذه هي نقطة البداية، الأمل هو الحصول على الأنسولين والأجهزة الخاصة بمرض السكري كجزء من مجموعة المنافع الأساسية في البلدان المتوسطة والمنخفضة الدخل لتحقيق التغطية الصحية الشاملة. ”
وستعمل ليلي وإيفا فارما لضمان تلبية منتجاتها لمعايير الجودة العالية الموضوعة لبرنامج منظمة الصحة العالمية للتأهيل المسبق للأنسولين ، والذي أصبح رمزا متعارفا عليه عالميا للسلامة والجودة والفعالية.
عن إيلي ليلي
ليلي توحد بين الرعاية والاكتشاف من أجل ابتكار أدوية لجعل الحياة أفضل للأشخاص في مختلف أنحاء العالم.
لقد كنا روادًا في العديد من الاكتشافات التي غيرت مجرى حياة الكثير لما يقرب من 150 عامًا، واليوم تعمل مستحضراتنا الدوائية على مساعدة أكثر من 47 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، وذلك من خلال تسخير قوة التكنولوجيا الحيوية والكيمياء والطب الجيني؛ حيث يعمل علماؤنا بشكل مكثف على تطوير اكتشافات جديدة لإيجاد حلول للتحديات الصحية المهمة في العالم، وإعادة تعريف الرعاية الصحية لمرض السكري وعلاج السمنة والحد من آثارها الأكثر تدميراً على المدى الطويل والتقدم بجهود مكافحة مرض الزهايمر، وتوفير الحلول لبعض اضطرابات الجهاز المناعي، وتحويل أصعب أنواع السرطان علاجاً إلى أمراض يمكن السيطرة عليها.
مع كل خطوة نخطوها نحو عالم أكثر صحة يدفعنا شيء واحد هو جعل الحياة أفضل لملايين آخرين، ويتضمن ذلك تقديم تجارب سريرية مبتكرة تعكس تنوع عالمنا والعمل على ضمان إتاحة أدويتنا بأفضل الأسعار.
وتعتبر إيفا فارما واحدة من أسرع منظمات الرعاية الصحية نمواً في أفريقيا والشرق الأوسط مع تواجد على نطاق كبير في إفريقيا، بالإضافة إلى أكثر من 40 دولة حول العالم.