google-site-verification=USpRPuSU0swwweOJ023UGBP9OYb9jq3L4oR7M
جانبي ثابت – يسار
جانبي ثابت – يمين

حاتم صادق: فشل مفاوضات الكونغو حول سد النهضة تفتح الباب امام كل الخيارات

أكد الخبير الدولي الدكتور حاتم صادق الأستاذ بجامعة حلوان، ان استئناف مفاوضات سد النهضة المقرر عقدها اليوم الاحد في دولة الكونغو تمثل مرحلة مهمة وانتقالية في سجل التفاوض الجاد الذي بدأ منذ ما يقرب من سبع سنوات لتقنين عمليات ملء السد بما لا يضر بدولتى المصب مصر والسودان.

وقال صادق، ان القاهرة تساند اقتراح الخرطوم بتشكيل رباعية دولية للوساطة بشأن السد، مشددا على أن إصرار إثيوبيا على عدم توقيع اتفاق قانوني مُلزم هدفه إقحام ملف “تقاسم المياه”، موضحا انه في حال فشلت مساعي توسيع المفاوضات فسيكون من حق الطرف المتضرر استخدام كل السُبل المشروعة للدفاع عن أمنه القومي التي تكفلها القوانين الدولية.

واضاف، ان رعاية الكونغو للمفاوضات باعتبارها رئيس الاتحاد الافريقي، يأتي بهدف احداث طفرة في الموقف التفاوضي والقفز على الجمود الذي سببه التعنت الاثيوبي باصرارها على البدء في الملء الثانى لبحيرة السد بحوالي أكثر من 7 مليار متر مكعب من مياه النيل دون الالتفات الى المخاوف المشروعة لدولتى المصب اللتان تريا ان اديس ابابا تتعمد استغلال التفاض لكسب الوقت لحين إتمام عملية الملء التي ستمنحها فرصة قوية لتفرض امرا واقعا على باقى الأطراف يصعب بعدها الرجوع الى طاولة التفاوض الا من خلال الشروط الاثيوبية.

اعلان طولي وسط المقال

وأوضح صادق، ان الخط الأحمر الذي وضعه الرئيس عبد الفتاح السيسي، حول حصة مصر من مياه النيل، اثناء احتفاله بعودة الملاحة في قناة السويس بعد تعويم السفينة الجانحة ايفر جيفين، هو ما سرع من وتيرة المفاوضات، وخلق حالة من التأييد الجمعي لموقف مصر من ازمة السد تبدي في بيانات التأييد التي أطلقتها أكبر الدول العربية وعلى راسها السعودية والامارات والكويت، لافتا الى ان هذا التأييد تم قراءته جيدا في اديس ابابا على انه دعم علنى غير مشروط للموقف المصرى.

وأعرب الخبير الدولي، عن امله في ان تراجع اثيوبيا موقفها للمره الأخيرة خاصة بعد تطابق الرؤى بين القاهرة والخرطوم فيما يتعلق بهذا الملف وقضايا أخرى، مشيرا في هذا الصدد الى التصريحات التي ادلى بها وزير الري السوداني، ياسر عباس، من إنه في حال فشل مفاوضات سد النهضة مع إثيوبيا، فمن حق الخرطوم استخدام كل السبل للدفاع عن أمنها القومي. وشدد على أن الملء الثاني للسد دون اتفاق يهدد حياة 20 مليون سوداني”، مؤكدا “نستطيع إبرام اتفاق قبل يوليو إذا توافرت لدى الإثيوبيين الإرادة السياسية”.

 

اعلان طولي اسفل المقال
اترك تعليقا