في أكبر ظهور سياسي له منذ عودته إلى البيت الأبيض، احتفل الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمرور 100 يوم على ولايته الثانية، وسط تجمع انتخابي حاشد في ولاية ميشيغان.
وخلال الفعالية التي حملت شعار “100 يوم من العظمة”، تباهى ترامب بإنجازات ملفتة، لا سيما في سياسات الهجرة وتوسيع فرص العمل، مؤكدًا أن ما يقوم به هو تنفيذ دقيق لوعوده الانتخابية.
وقال ترامب أمام آلاف من أنصاره في كلية ماكومب شمال ديترويت: “أنا أدير البلد والعالم”، في تصريحات أبرزت نبرة التحدي والهيمنة التي طبعت سياسته الخارجية.
وشهدت المناسبة الإعلان عن تخفيف وشيك في الرسوم الجمركية المفروضة على واردات السيارات، في خطوة اعتُبرت محاولة لامتصاص غضب المصنعين في ولاية ميشيغان التي تأثرت بشدة بسياساته التجارية.
وقبل تجمعه الجماهيري، زار ترامب قاعدة سيلفريدج الجوية برفقة حاكمة الولاية غريتشن ويتمر، حيث أعلن عن مهمة عسكرية جديدة للطائرات المقاتلة، وأظهر تقاربًا نادرًا مع المسؤولة الديمقراطية.
سياسات الهجرة المتشددة لإدارته أدت إلى انخفاض في محاولات العبور غير الشرعي على الحدود مع المكسيك، لكنها أثارت انقسامًا حادًا داخل الرأي العام الأميركي، خاصة بعد تصاعد حملات الترحيل.
أما على الصعيد الاقتصادي، فقد تبنى ترامب نهجًا حمائيًا بفرض رسوم جمركية على الشركاء التجاريين، مؤكدًا سعيه لإعادة تشكيل النظام الاقتصادي العالمي بما يخدم مصلحة العمال الأميركيين.
وفي تصريحات أثارت جدلاً واسعًا، لم يستبعد ترامب تدخلًا عسكريًا في غرينلاند أو بنما، بل وذهب إلى اقتراح ضم كندا، بينما أشار إلى إمكانية تحويل قطاع غزة إلى منطقة سياحية برعاية مستثمرين أميركيين.
ورغم طموحاته المعلنة، كشفت استطلاعات الرأي أن 4 من كل 10 أميركيين فقط يدعمون أداءه، بينما عبّر نصفهم تقريبًا عن معارضتهم لطريقة تعامله مع قضايا الهجرة والاقتصاد.
المصدر.. وكالات
