اكد البرنامج العلمي للمؤتمر العشرين للجمعية العربية لدراسة السكر والميتابوليزم والمقام بالقاهرة حاليا برئاسة أ.د. إيناس شلتوت أستاذ الباطنة والسكر والغدد الصماء بالقصر العيني ان “الأمعاء.. غدة صماء”
حيث اشار أ.د. محمد نجيب أستاذ الباطنة والجهاز الهضمي والكبد بالقصر العيني وبمشاركة كبار أساتذة الباطنة والجهاز الهضمي والكبد مثل أ.د. علي جاب الله الأستاذ بجامعة القاهرة ورئيس مجلس أقسام الباطنة السابق أ.د. حسن حمدي الأستاذ بجامعة عين شمس ورئيس قسم الأمراض المتوطنة والمعدية السابق وأ.د. عصام علي حسن بجامعة الفيوم وأ.د. عمرو المستكاوي من جامعة الأزهر.
اشاروا الى العلاقة بين الجهاز الهضمي والغدد الصماء سواء لتنظيم حركية الأمعاء والهضم والامتصاص وإفرازات الغدد الصماء والهرمونات المختلفة من خلال أربع محاضرات، كانت الأولى بواسطة أ.د. حسن حمدي حيث عرض حالة لسيدة في منتصف العمر تشكو بصفة متكررة من آلام البطن ونوبات الإسهال ويصاحبها احتقان وحمرة في الوجه وتغيرات في التنفس وزيادة في التعرق، قد يبدو للوهلة الأولى أن كل هذه الأعراض أو معظمها خاص بالجهاز الهضمي، لكنك ستندهش حين تعرف أن السبب وراء ذلك هو زيادة إفراز هرمون معين نتيجة المتلازمة السرطاوية أو متلازمة كارسينويد Carcinoid syndrome وهي مشكلة خارج الجهاز الهضمي تماما.
وقال الدكتور علي جاب الله ان العلاقة الوثيقة بين الميكروبيوتا Microbiota أو ميكروبات الأمعاء ذات الأدوار المتعددة والمتشعبة والتي ثبت ربطها بالعديد من حالات الصحة والمرض في الأنسان وبين لنا الأدوار العديدة التي تقوم بها الميكوبيوتا كغدة صماء كبيرة،
وتحدث أ.د. عمرو المستكاوي فكانت عن العلاقة بين السكر ممثلا في غدة البنكرياس وبين الجهاز الهضمي وكيف أن بعض الهرمونات والمواد التي يفرزها الجهاز الهضمي يتحكم في نسب السكر وزيادة أو فقدان الوزن وهو ما يؤثر على السكر بالتبعية وعرض أيضا تأثير أدوية الكسر وإنقاص الوزن الجديدة على الجهاز الهضمي،
وتحدث ايضا أ.د. عصام علي عن دور مناظير الجهاز الهضمي وتقنياته الحديثة في علاج السكر من النوع الثاني ومضاعفاته مثل مرض خزل المعدة Gastroparesis.
وقد أثبتت هذه الجلسة والعديد من جلسات المؤتمر العلمية عن العلاقة الوثيقة بين أجهزة الجسم المختلفة بالسكر وأمراض الغدد الصماء والميتابوليزم وهو ما يأتي متوافقا مع تيمة المؤتمر لهذا العام.