في التجريبي طمسنا البدايات لنخرج بإفتكاسات !!
- بقلم – شريف دياب
- أتفق جدا مع إدارة اي مهرجان تسعي لجذب منتج كبير او رجل أعمال ما للمساعدة في النهوض بالمهرجان ماليا ، في مقابل توفير الدعاية الخاصة له كمنتج ، لكن لا أعتقد انه من المقبول تداخل كافة الإختصاصات الفنية بعضها البعض ، إذ كيف لمهرجان مسرحي ترعاه وزارة الثقافة المصرية تكريم النجم سينمائي كبير خارج حقله السينمائي ، ليبقي السؤال المنطقي الذي يراود الكثير اليس اولي ان يكون تكريمهم بمكان عطائه؟!! ، ام هي علاقات لا تمت للمنطق بصلة ؟!! تترك أسماء نقدية رنانة، كالجابري واسامة ابو طالب وسيد الأمام وجرجس شكري ومجدي الحمزاوي مع كامل الإحترام لألقابهم جميعا لتدفع بمنتج سينمائي علي رأس لجنة تحكيم دولي مسرحي ، عجايب !!هل يتبادر أو يتخيل أحد ان الرعيل الاول للمهرجان التجريبي الذي قدمه الكبار سعد أردش وفهمي الخولي ود.حمدي الجابري إن يذهبوا بمهرجان دولي لخلط الأوراق دون تفرقة بين الأجناس الأدبية والفنية المختلفة وهي الأسماء التي إرتكزت بدابات التجريبي علي أفكارهم ورؤيتهم للمهرجان ؟ هل كان بمقدور أستاذنا د. فوزي فهمي رحمه الله عليه راعي المهرجان التجريبي منذ ولادته ، ان يذهب بكوادر سينمائية داخل مهرجان مسرحي دولي أنشأته الدولة المصرية ممثلة بوزارة الثقافة ؟ فقد طمسنا البدايات لنخرج بإفتكاسات وإتذكر أن أستاذ الأدب الإنجليزي العظيم د. فخري قسطندي قد وجد في اواخر ثمانينات القرن المنصرم ان أكاديمية الفنون قد ندبت للتدريس احد الاساتذة الكبار في مجاله من الجامعات المصرية ولكن لم تكن تلك المادة العلمية يراها د. فخري لها علاقة بالفنون ، فقد وجدته متحفز للحديث خارج قاعة المحاضرات حينما ذهبت لأصافحه ولم يكن يدرس لنا في تلك المرحلة الدراسية داخل الأكاديمية قابلني ومعي زميلي هشام إبراهيم بجملة واحدة ( ايه ده ، احنا حنبتدي نظام شيلني وأشيلك ) وواقع الحال تسمرت في مكاني فلم أفهم ما كان يريد الاستاذ التعبير عنه حتي لحقنا بالتفاصيل ، وقتذاك لم يكن في وسعي شىء سوي الإبتسامة لأتأمل عمق تفكيره والغريب في الأمر كان أستاذ المادة صديقا له بجامعة القاهرة ، فالحمد لله ان علامة النقد والادب الإنجليزي لم يحضر تكريم ( شيلني وأشيلك ) !!