بقلم – حسن شلبى
في لحظة مفاجئة من السكوت، انتقلت عيون الرياضة العالمية إلى النجم المصري محمد صلاح، عندما أعلن اسم الفائز بجائزة أفضل لاعب في إفريقيا لعام 2023 النيجيري فيكتور أوسيمين نجم نابولى الإيطالى جائزة أفضل لاعب في أفريقيا 2023 على حساب محمد صلاح نجم المنتخب الوطنى وليفربول الإنجليزى
وفي خطوة غير متوقعة، قرر صلاح تجاهل الأحداث على المسرح، وبدلاً من ذلك، قرر الابتعاد قليلاً والتفكير في الرحلة التي قطعها مع ناديه.
قد يثير هذا التصرف استفهامات حول رد فعل صلاح ولماذا امتنع عن التعبير عن رأيه أو تقديم التهنئة ويعد هذا المركز هو الأقل لمحمد صلاح منذ ترشحه لأول مرة فى 2017
ورغم أن البعض قد يراها خطوة مستفزة، إلا أنه يمكننا أن نتسائل إذا ما كانت هناك رسالة تحملها هذه الصمت.
ربما يكون صلاح يحاول إرسال رسالة عن أهمية التواضع والتركيز على العمل الشخصي دون أن يتأثر بالتكريمات الفردية.
إن تسجيله لـ200 هدف مع ليفربول هو إنجاز ذا قيمة خاصة بالنسبة له، وقد قرر أن يخصص لهذه اللحظة التاريخية من وقته.
لعل في هذا التصرف نوعًا من الحذر أيضًا، حيث يدرك صلاح جيدًا التأثير الكبير للتصريحات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وربما قرر تجنب الانجراف في مياه الجدل أو التكهنات. يمكن أن يكون هذا خطوة ذكية للحفاظ على هدوء الأجواء حوله والتركيز على مسيرته الرياضية.
قد تبقى هذه الصمت مفتوحة للتأويل، ولكن يظل لدينا جميعًا فهم بأن التواضع والتركيز على الأهداف هي قيم لا تضاهى. في نهاية المطاف، إن صمت صلاح قد يكون أقوى بيان عن قوة الروح الرياضية والتواضع في وجه التكريمات والإنجازات الفردية.
