كتب- نبيل محمود
مصطفى جاد: فنون الأداء هي أحد موضوعات التراث الشعبي.
حسام محسب: المولوية هي أداء حركي فلسفي وأداء معماري من خلال حركة الجسد والملابس واللون في الأداء.
محمد شاكر: المسرح الشعبي هو حالة من الإنسجام بين المؤدي والجمهور سواء عرض موسيقي أو عرض حركي.
ولاء محمد محمود: الفنون الأدائية هي العديد من أشكال التعبير الثقافي التي تعكس الإبداع البشري.
.
أقام المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية برئاسة الفنان القدير ياسر صادق، ندوة “العناصر الروحانية في فنون الأداء الشعبي” مساء الأربعاء ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٢م، بقاعة المجلس الأعلى للثقافة في إطار توجيهات وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني، وبإشراف رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي المخرج الكبير خالد جلال.
أدار الندوة الدكتور مصطفى جاد- عميد المعهد العالي للفنون الشعبية، والذي بدأ الحديث بالتوجه بالشكر للفنان القدير ياسر صادق- رئيس المركز، على استضافته للندوة ودعمه الدائم للمعهد العالي للفنون الشعبية.
وتابع د. مصطفي: اليوم نلقي الضوء على فنون الأداء والتي تعتبر أحد موضوعات التراث الشعبي المرتبطة بسياق اختيار القاهرة عاصمة الثقافة لدول العالم الإسلامي ٢٠٢٢م، ومن أهم المداخل التي ترتبط بهذا السياق هي العناصر الروحية والتى ترتبط بالجانب الروحي في الأداء.
من جانبه تحدث الدكتور حسام محسب- رئيس قسم فنون الأداء الشعبي بالمعهد العالي للفنون الشعبية، عن حلقات الذكر وما بها من أداءات مختلفة سواء أداء حركي والظواهر التي تصاحبها من موسيقى وغيرها، واعتبر أن الطريقة المولوية هي الطريقة الوحيدة في العالم الإسلامي التي لها أداء حركي فلسفي وأداء معماري فهي تحاكي حركة الكون من خلال الملابس والأيدي والموسيقى والظواهر التي تصاحب حلقات الذكر.
واستطرد محسب: الحديث مع المؤدي “طه عبدالكريم” والذي جاء من أسيوط خصيصا لنشر “الذكر الليثي” والذي اعتبره يمثل دور كبير في حفلات الزواج بالوجه القبلي وكذلك الموالد، فهي طريقة تختلف عن الطرق الصوفية.
وتحدث الدكتور محمد شاكر- أستاذ المسرح الشعبي بالمعهد العالي للفنون الشعبية، عن تفاعل الجمهور مع المؤدي الشعبي فى حلقات الذكر مما يحدث حالة من الإنسجام مع اختلاف أنواع الجمهور، هذا الانسجام يؤدي إلى التنفيس عن طريق الانفعالات والوصول لحالة من سمو الروح.
ألقت الضوء الدكتورة ولاء محمد محمود- رئيس قسم مناهج الفولكلور وتقنيات الحفظ بالمعهد العالي للفنون الشعبية، على الفنون الأدائية التي تعتبر شكل من أشكال التعبير الثقافي الذي يعكس الإبداع البشري والروحي لكي تسمو الروح خارج أي نوازع داخل الإنسان للعالم الروحاني، وقدمت مجموعة من أشكال الذكر الموثقة من بعض الموالد بالصور والفيديو، وأكدت دكتورة ولاء على أهمية الإلمام بجميع عناصر الفلكلور الخاصة بحلقات الذكر للباحث الميداني، والأهم أن يكون عنده حالة من التعايش مع مكان الذكر للحصول على المعلومة بشكل سليم.
وختاماً توجه الفنان القدير ياسر صادق رئيس الإدارة المركزية للمركز القومي للمسرح والموسيقى و الفنون الشعبية بالشكر لجميع المشاركين بالندوة لما قدموه من توثيق عظيم للحالة الفولكلورية الموجودة في بلدنا في الموالد واختلافها من طريقة لأخرى، وارتباط هذا اللقاء باختيار القاهرة عاصمة الثقافة لدول العالم الإسلامي ٢٠٢٢م، وأوضح صادق بأن حالة الذكر وإن كانت ارتجالية ولكنها منظومة تعتمد على فرض “التركيز هو غاية العبادة”، وأن الفولكلور هو أساس الفنون جميعاً.