google-site-verification=USpRPuSU0swwweOJ023UGBP9OYb9jq3L4oR7M
جانبي ثابت – يسار
جانبي ثابت – يمين

هل لعلاج خشونة العظام بالتردد الحرارى آثار جانبية ؟ .. اعرف الحقيقة

كتب : نبيل نور

اكد الدكتور محمد عطيه مرتضى استاذ الروماتيزم وأمراض المفاصل و المناعه واستشارى أمراض العظام و المفاصل و العمود الفقرى  بكلية الطب جامعة الزقازيق ان علاجا ناجعا لخشونة الفقرات والانزلاق الغضروفي وهو العلاج بالتردد الحراري
والذى اصبح متكررا بين مرضي خشونة الفقرات سواء العنقية او القطنية اشار مرتضى ان احدث ما توصلت له الدراسات في هذا المجال في بروتوكول علاج خشونة الفقرات وكيف يمكن للمريض ان يستفيد منه وما حجم الاستفادة المتوقعة وفي المقابل ماهي الآثار الجانبية المحتملة؟
ولابد ان نوضح اولا ما هي خشونة الفقرات القطنية او العنقية ؟ وما الفارق بينها وبين الانزلاق الغضروفي؟

 

والبداية هى ان خشونة الفقرات هي تأكل في الفقرات سواء القطنية او العنقية بكل مكونات الفقرات من أربطة ومفاصل وغضاريف وحينما تتاكل الحضاريه تتهتك وتنزلق من مكانها

اعلان طولي وسط المقال

وفي مشهد يومي متكرر يأتي لنآ المريض بآلام أسفل الظهر أو الرقبة حاملا اظرفا كبيرة لاشعات بالرنين المغناطيسي ويخبرنا بكل اسي أن لديه اربعه غضاريف منزلقة في الفقرات القطنية وثلاثة اخرين في الفقرات العنقية ويفاجا المريض في النهاية اننا نخبرة أن تلك الانزلاقات المتعددة هي صورة عادية لخشونة الفقرات وأنها ليست شيئا هاما بل ربما ليست السبب الاسساسي في الألم الذي يشعر به!

وفي الحقيقة فإن وجود انزلاقات متعددة للغضاريف هو علامة اقرب للخشونة من اي سبب آخر لانزلاق الغضاريف بينما

اوضح مرتضى انه عندما يكون غضروف واحد منزلق فالاغلب أن هذا ناتج عن عوامل ميكانيكية مثل حمل اشياء ثقيله
وللحق فان العامل الحاسم هو مدي تأثر الأعصاب المحيطة بالغضروف او الغضاريف المنزلية سواء كان السبب خشونة او اسباب ميكانيكية أخري ويتم وضع الخطة العلاجية بناء على هذه النقطة الجوهرية

اشار مرتضى ايضا الى انه من المناسب أن نعرج سريعا علي الخطط العلاجية لخشونة الفقرات قبل أن نتحدث عن التردد الحراري
وفي الواقع علي الطبيب وهو يعالج خشونة الفقرات أن يستبعد بداية ما نسمية العلامات الحمراء وأهمها هو تأثر العضلات وضعفها مثل سقوط القدم الناتج عن ظغط جذور الأعصاب من الغضاريف المنزلقة وكذلك وجود علامات انضباط للنخاع الشوكي مثل انحباس البول او عدم التحكم في البولاو البراز او وجود آثار لهشاشة العظام او الاورام وأخيرا وليس اخيرا وجود دلال عدوي او خراج بالفقرات أي من هذه العلامات يتطلب العلاج وفي اغلبها يتطلب تدخلا جراحيا من البداية

بعد استبعاد العلامات الحمراء التي تطلب تدخلا جراحيا يأتي دور العلاج التحفظي والذي يبدأ ببعض الاحتياطات مثل عدم حمل اشياء ثقيلة وعمل بعض التمارين العلاجية مرورا بالعلاج بمضادات الالتهاب وأدوية الأعصاب المختلفة ويستمر هذا العلاج لمده تتراوح من ثلاثة الي ٦ أشهر وممكن خلالها او بعدها أن نلجأ للعلاج الطبيعي بكل أنواعه

وبين مرتضى انه واخيرا يأتي دور الحقن الذي يبدأ بحقن الكورتيزون في المفصل الحرقفي او في المفاصل الصغيرة للعمود الفقري ثم الحقن بالكورتيزون ومضادات الآلام داخل الاغشية المبطنة للنخاع الشوكي ثم حقن جذور الأعصاب بالكورتيزون واخيرا علاج خذور الأعصاب بالتردد الحراري
وفي حال فشل كل ما سبق وتبقي الم يؤثر علي قدرة المريض علي القيام بانشطتة الاعتيادية وبعد فترة لا تقل عن ٦ أشهر من المحاولات المستمرة لا يبقي أمامنا الا اللجوء للجراحة وهي اخر المطاف

ويوضح مرتضى ايضا انه مما سبق يتبن أن العلاج بالتردد الحراري هو آخر خطوة في العلاج التحفظي التي تسبق مباشرة العلاج الجراحي فما هو العلاج بالتردد الحراري؟
العلاج بالتردد الحراري يتم بايصال ابرة الي جذور الأعصاب المتهمة بأنها المتسببة في الألم وتقوم هذه الإبرة بخلق مجال مغناطيسي ينتج عنه تردد حراري يرفع درجة الحرارة الي الدرجة التي يتم فيها كي العصب المقصود والتالي لا يشعر المريض بالالم الناتج عن هذا العصب
ولكن هل العلاج بالتردد الحراري لخشونة الفقرات ناجح؟

اوضح مرتضى ان نجاح العلاج بالتردد الحراري يعتمد علي الاختيار المناسب للمريض والتوظيف الصحيح لهذه الوسيلة العلاجية فلا يجوز أبدا أن نلجأ للتردد الحراري كبديل للجراحة في الحالات التي لابد للجراحة فيها مثل سقوط القدم مثلا وكذلك لا يجب إستخدام التردد الحراري لمريض لم يستنفذ وسائل العلاج التحفظي الأخري وأهمها العلاج الطبيعي كما لا يجب التسرع في عمل التردد الحراري ففي العاده ومع غياب العلامات الحمراء الخطرة فان الوقت في مصلحة المريض مهما كانت درجة الالم لذلك نفضل الا يلجا المريض للتردد الحراري الا بعد ٦ شهور علي الاقل من بداية شعوره بالالم .وفي العادة إذا اخذنا في الاعتبار كل ما سبق فان معظم المرضي المناسبين للتردد الحراري يشعرون بتحسن بنسبة مرضيه للغاية

ولكن هل العلاج بالتردد الحراري مؤقت ام علاج دائم لخشونة الفقرات؟

اوضح مرتضى انه
عادة ما يستمر التحسن الناتج عن العلاج بالتردد الحراري لمدة طويلة تتجاوز الستة أشهر إلي سنة وأحيانا يمتد الي سنوات ويوصي عادة بالالتزام بالاحتياطات والتمارين العلاجية لاستمرار الشعور بالتحسن لكنه في النهاية علاج مؤقت حيث يقوم الجسم باردة تكوين جذور الأعصاب التي اتلفها الكي لذلك من الضروري أن يكون العلاج بالتردد الحراري جزءا من برنامج متكامل للعلاج التحفظي وليس علاجا منفردا

ولكن هل العلاج بالتردد الحراري لخشونة الفقرات له آثار جانبية؟

اشار الى انه لا يوجد علاج يلا آثار جانبية وهنا تصل إبرة التردد الحراري لموضع ليس سهلابجوار الأعصاب فضلا عن النخاع الشوكي وتوجد احتمالات للعدوي والنزيف لذلك يجب أن يتم التردد الحراري للفقرات داخل مستشفي مجهز ومستعد لكل الاحتمالات. لكن إجمالا نسبة حدوث هذه الآثار الجانبية قليل للغاية لكن هذآ لا يمنع من أخذ كل وسائل الحماية

أخيرا نخلص مما سبق أن التردد الحراري وسيلة علاجية مفيدة لبعض الحالات وليس كلها والاختيار المناسب للحالة المناسبة هو الفيصل في مدي النجاح والاستفادة من التردد الحراري .

 

 

 

اعلان طولي اسفل المقال
اترك تعليقا