مع أستاذنا الجابري خلص الكلام
بقلم – شريف دياب
بتاريخ ١٥ يونيو ٢٠١٩ بالجمهورية إونلاين كان كتابة هذا المقال الذي جعلني أتذكره بحكم الضرورة في حالة التشابه بين خروج الفنان هشام عطوه رئيس هيئة قصور الثقافة قبل سويعات قليلة من إفتتاح مسرح السامر الذي أشرف الرجل علي متابعته وتنفيذه دون إعلان الأسباب ..( المقال )
لم يستوعب بعض قيادات وزارة الثقافة اهمية القلم الحر بعد ، وان لغة التطبيل والتهليل الذي يتبعها البعض لاتروق للكافة ولم تنطوي عليهم ، وان هناك لغة اخري بعيدة عن المصالح ، وهي لغة التقييم الذي تراه امامك بصرف النظر عن الشخص الذي يتولي موقع المسئولية ، فأنت تقيم الأداء لا صاحب الكرسي ولا يعنيك ما يعتليه ، وحالة الغضب التي تصيب البعض نتيجة ذلك ، مسئولية صاحبها وحدها ، فمعظم قيادات الوزارة تريد ان تسمع صوتاً واحداً ، يعبر عن عظمة الاداء ورزانة صاحبه ، حتي بلغ النفاق مداه والتطبيل فاق الوصف ، واتذكرمنذ شهور قليلة ماضية كنت اتحدث مع احد النقاد الذي أعي وأحترم فكره جيداً ، وجاء لمشاهدة احد العروض بالمسرح الذي انتمي اليه ، فقلت له لقد قرأت لحضرتك احد البوستات الذي لم أفهمها وهو سعادتك بترشيح احد القيادات لمنصب ما ، رغم ان ترشيحه أثار استغرابي لسبب بسيط وهو انه خارج إطار التخصص بكل ما تحمل الكلمة من معني ، فالرجل دراسته بعيدة كل البعد عن المجال ، فقال لي بإختصار شديد ضروري اقوله مبروك لانه صديق وهي كلمة الزامية لدي ، بعدها توقف الحديث تماماً ، وتذكرت مقولة الرائع طارق حجي إننا نغالي في مدح الذات ولانفرق بين الخاص والعام ، ومنذ شهور تحدثت مع استاذ النقد القدير د. حمدي الجابري الذي كنت ومازلت اعتقد ان صراحته المتناهية ابعدته عن معظم مناصب الوزارة في العقدين الاخيرين ، وقد خسرت الوزارة وكسب الرجل نفسه ، لان التاريخ يحكم علي قلمك لا منصبك علي اية حال ، وهو صاحب غلق حنفية الفساد المالي في احد قطاعات الوزارة منذ سنوات كثيرة سابقة . وقد اندهشت من خروج احد الكوادر الهامة من الوزارة ولم اكن اري مبرراً لذلك ، فقلت له المشكلة انني حاولت اعرف لماذا خرج الرجل ومش عارف السبب فقاطعني ولا حتعرف ايضاً لماذا جاء ؟ ! خلص الكلام ..