مشاكل المسرح الحكومي وأزماته !!
بقلم – شريف دياب
إنقسمنا بين مؤيد لوجود أزمات داخل مسرح الدولة ومعارض لذلك ، بين جبهة تري هناك مشكلة كبيرة داخل المسارح وجبهة اخري تذهب الي ان المسرح بخير ، كل ذلك دون ان نضع معايير لذلك الإنقسام، رغم ان مسببات الأزمة ان وجدت يجب أن تُعرض بوضوح لتجد لها الحلول ولنعرف أماكن الخلل الحقيقي ، فهل الجبهة التي تري ان مسرحنا بخير تطرح لنا دليل ذلك ؟ هناك عدة تساؤلات لنتعرف علي حقيقة الأزمة من عدمها ، لعل اهمها عمل إحصائي لعدد المترددين علي المسرح كل عام ، وكم إيرادات عروضه طبقا للمصروفات التي تكبدتها الدولة من خزينتها العامة ، وذلك حتي لا تتباهي انك حققت كم من عدد ليالي العرض ، وفي النهاية نكتشف انها علي كراسي خالية من الجماهير طبقا لإيراداتك الهزيلة ، وكان بالإمكان ان تحقق تلك الإيرادات في ليلة واحدة أو ليلتين من ليالي العرض علي أقصي تقدير ، والمتابع للعيادات داخل إحصاء البيت الفني للمسرح حيجد ذلك واضح بين عرض تم تقديمه لخمسة عشرة يوما كانت حصيلة آيراداته كاملة تساوي ليلة واحدة من عرض آخر، ( كالف ليلة وليلة ) أو( قواعد العشق ) علي سبيل المثال ، واقع الحال يقول لاتحضر زميلك أو صديقك لمشاهدة العرض وتحشد مجموعة من الأقارب والمعارف يوم الإفتتاح مجانا وتقولي المسرح بخير ، لأنك طالع تتصور سيلفي ومفيش إيراد عندك في شباك التذاكر !! ولايجب ان يكون المسرح عندك مظلم نتيجة تطوير عقيم ومرافق متهالكة داخل المنشأة ربنا أعلم بحالها ، وتقولي المسرح مزدهر ، حقق انك تدافع علي كرسيك طبعا وتجمل نفسك ، لكن لاتتناسي ان الجماهير المترددة علي المسارح بتفهم وربما يكون لها رأي مختلف عن كلامك ، عالج أماكن الخلل عندك خاصة من بعد الإداريين اللي ميعرفوش غير كلمة ( مفيش ) ، لحد ما يزهقوا اللي عايز يشتغل ، وبعدها إستطلع رأي الناس ، أمامك الان عمل إستبيان حقيقي لتعرف رأي الجماهير في مسرح الدولة ولتعرف أيضا هل مقولة ( المسرح بخير ) واقع ملموس علي الأرض أم تحتاج مراجعة من قبل المختصين ؟ !!