لأول مرة.. آيفون “صُنع في الهند” يغزو الأسواق العالمية
في خطوة استراتيجية جديدة، تواصل شركة آبل الأمريكية توسيع عمليات تصنيع أجهزة آيفون في الهند، ضمن مساعيها لتنويع سلاسل التوريد وتقليل الاعتماد على الصين.
وتتعاون آبل مع شركاء بارزين مثل “فوكسكون” و”مجموعة تاتا” لرفع الطاقة الإنتاجية داخل الهند، بهدف تجميع معظم أجهزة آيفون الموجهة للسوق الأمريكية بحلول عام 2026 أو 2027.
ورغم التطور الكبير في جودة الإنتاج الهندي الذي أصبح يضاهي الصين، إلا أن التقارير تؤكد أن الأجهزة الرائدة والتصاميم الثورية مثل آيفون القابل للطي أو إصدار “برو” المصنوع بالكامل من الزجاج ستظل تعتمد على الصين، نظرًا لقدراتها التقنية الفائقة وخبرتها الطويلة في التصنيع الدقيق.
وتُشير تحليلات الصناعة إلى أن عبارة “صُنع في الهند” تعني حاليًا التجميع النهائي فقط، بينما تبقى العديد من المكونات الأساسية تأتي من الصين ومناطق أخرى.
من جانب آخر، أوضحت تقارير حديثة أن تكلفة التصنيع في الهند تتجاوز نظيرتها في الصين بنسبة تصل إلى 8%، مما يشكل تحديات أمام التوسع السريع، رغم أن شركات مثل سامسونج أثبتت أن النجاح في الهند ممكن مع مرور الوقت.
ما الذي يعنيه هذا للمستهلكين؟
خلال السنوات القادمة، ستشهد الأسواق زيادة في أجهزة آيفون المُجمعة بالهند، خاصة الإصدارات العادية، في حين ستظل الإصدارات المتطورة تنطلق أولًا من خطوط الإنتاج الصينية.
ويبقى مستقبل هذه الخطط مرتبطًا بالتطورات التجارية والجيوسياسية العالمية، والتي قد تؤثر بدورها على الأسعار وتوافر الإصدارات الجديدة.
خلاصة المشهد:
آبل تخوض رحلة طويلة وصعبة نحو استقلالية التصنيع، وتسير بخطى محسوبة لتفادي المخاطر دون التفريط بجودة الابتكارات.
