سجلت أسعار النفط العالمية ارتفاعًا للأسبوع الثاني على التوالي، حيث ارتفع خام برنت بنسبة 2.2%، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 1.6%. وجاء هذا الصعود مدعومًا بعدة عوامل رئيسية، أبرزها انخفاض مخزونات الوقود الأمريكية إلى أدنى مستوياتها منذ يناير الماضي، إلى جانب استمرار التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، ما أثار المخاوف بشأن استقرار الإمدادات النفطية العالمية.
وساهم قرار مجموعة من دول “أوبك+”، من بينها السعودية، الإمارات، العراق، وروسيا، بإجراء تخفيضات إضافية في الإنتاج تصل إلى 4.2 مليون برميل يوميًا حتى منتصف عام 2026، في دعم الأسعار. كما عززت البيانات الاقتصادية الإيجابية من الصين، التي تُعد أكبر مستورد للنفط، من التفاؤل بشأن ارتفاع الطلب العالمي على الطاقة، وسط تسارع نمو مبيعات التجزئة في البلاد.
في المقابل، حدّت بعض العوامل من ارتفاع الأسعار، مثل زيادة المخزون التجاري الأمريكي من النفط الخام بنحو 1.7 مليون برميل، ليصل إلى 437 مليون برميل، بالإضافة إلى تزايد الآمال بإنهاء الأزمة الروسية الأوكرانية بعد اتفاق لوقف الهجمات المتبادلة على البنية التحتية للطاقة لمدة 30 يومًا، مما قد يؤدي إلى تخفيف العقوبات على صادرات النفط الروسية.
