في إنحدار العمالة الفنية ..من المسئول ?!!
بقلم – شريف دياب
ما الذي اوصل معظم مسارح الدولة لهذا الوضع المتردي في عمالته الفنية ? هل المسئول جيل الخبرات السابق الذي إعتمدت عليه المسارح لاكثر من ربع قرن من الزمان ولم يسعي لمساعدة جيل وافد عليه ? ام كان قصور في المجموعة لم تبغي ان تتعلم واعتبرت الامر سد خانة من باب ( اهي وظيفة والسلام ) ، هل مسرح الدولة بات في معظمه يفرز جيلاً جديداً يفتقد لأدني أنواع المهنية والإلتزام ? وإذا كان ذلك صحيحاً فمن أتي بهؤلاء ليدفع بهم في ساحة العمالة الفنية ? المحسوبية ام الوساطة ام فُرضوا وتم الدفع بهم بإعتبار المؤسسة الثقافية عزبةخاصة ، وصلنا لمرحلة إنحدار واضحة من وضع كانت بعض مسارح الدولة في ثمانينات وتسعينات القرن المنصرم تقدم ثلاثة عروض يوميا بذات المكان لخروج عرض واحد لعدة أسابيع بالكاد وعن إستحياء بل وصل الامر ببعض المسارح يمر عليها عام كامل بلا اي إنتاج ، وما يزيد الوضع تأزماً غلق بعض العروض التي تتمتع بإقبال جماهيري تارة بسبب إستنزاف لميزانية واخري للبحث لها عن دور عرض تستقبله ، تغير الموسم الصيفي في مسارح الدولة والذي كان ينتج ثلاثة عروض في الفرقة الواحدة منذ عقدين من الزمان بموسمه الصيفي ، كان منهم عرضاً لرئيس قطاع الإنتاج الثقافي ذاته ، لنقل لصعوبة خروج عرض معاد بكافة ديكوراته وأثاثه وكوادره بدعوي قلة عمالة فنية معظمها تحتاج لكوادر حقيقية تقودها للعمل للأسف مر علي تعيينها اكثر من ربع قرن ، والسؤال الان ما هو البديل بعض ان تخرج القلة القليلة الباقية من كوادر تلك العمالة ? حاولوا إنقاذ الموقف قبل ان نلقي مزيداً من الإنحدار ، فعلوا بيان واحد للجماهير الوافدة للمسارح لتتأكدوا من رأي الجماهير في مسارح الدولة وما إفتقدته من مهنية واضحة تسئ للمشهد العام !!
_ كلمة أخيرة : قبل أيام من إنتخابات نقابة الممثليين من دفعوا بأنفسهم للترشح من الوجوه المعادة هل قدموا كشف حساب عما فعلوه ؟ وهل قدمت الوجوة الجديدة خطة عمل تعرض علي الجمعية العمومية ؟ مجرد تساؤل مشروع ؟!!