غوتيريش: السياسات الحالية قد تقود العالم إلى كارثة مناخية
حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن العالم يقترب بسرعة من “كارثة” مناخية نتيجة التخاذل في التصدي لظاهرة الاحتباس الحراري. جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال إطلاق تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة، الذي استعرض الفجوة بين انبعاثات غازات الدفيئة والتزامات الدول في هذا المجال.
وأكد غوتيريش أن هناك ارتباطًا مباشرًا بين تزايد الانبعاثات وتفاقم الكوارث المناخية التي أصبحت تتكرر وتزداد شدتها حول العالم، مشيرًا إلى أن البشرية “تدفع ثمنًا باهظًا” نتيجة التقاعس عن التحرك بفعالية لمواجهة هذا التحدي.
ووفقًا للتقرير، فإن السياسات الحالية التي تتبعها الدول للحد من انبعاثات غازات الدفيئة قد تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 3.1 درجة مئوية بحلول نهاية القرن، مقارنةً بمستويات ما قبل الثورة الصناعية. حتى مع الوعود الجديدة التي قدمتها بعض الدول، فإن درجة الحرارة قد ترتفع بمقدار 2.6 درجة مئوية، ما يهدد بآثار لا رجعة فيها، مثل ذوبان الأغطية الجليدية وارتفاع مستويات البحار، إضافة إلى زيادة شدة الظواهر الجوية المتطرفة.
ورغم ضخامة التحديات، فإن التقرير أشار إلى أن إبقاء الزيادة في درجة الحرارة العالمية دون 1.5 درجة مئوية لا يزال ممكنًا من الناحية الفنية، لكن يتطلب ذلك إجراءات حاسمة وسريعة.
وفي العام 2023، بلغت الانبعاثات العالمية رقمًا قياسيًا قدره 57.1 جيغا طن من ثاني أكسيد الكربون، لكن معدل الزيادة تباطأ إلى 1.3%. ومن المتوقع أن تصل الانبعاثات إلى ذروتها بحلول عام 2024 أو 2025.