حفيد ( القومي ) بين هويته ومشاداته
بقلم – شريف دياب
مرة اخري تستطيع ان تلمس بوادر تغيير واضحة داخل البيت الفني للمسرح وقد شبهتها بأصداء في احدي المقالات السابقة ، بإعتبار عدم وضوح ألية للتنفيذ بعد ، وتجلت تلك البوادر في بيان الفنان قطاع الإنتاج الثقافي والبيت الفني للمسرح وهو بيان خاص بمسرحية ( الحفيد ) يوضح بعد الأمور العامة دون إغراق في تفاصيل بإعتبار ما نتج عن العرض ومشاكلة هو محل تحقيق لم ينتهي بعد واهم ما فيه ردود علي تساؤلات المهتمين بالعرض ، يبقي ما أفصح عنه البيان من محاولة إعادة العرض بعد إنتهاء التحقيقات وهو ما افصح عنه بعض ابطال العرض علي الفضائيات _وما كان له ان يكون _ في ظل قنوات شرعية مسئوليتها ذلك ، هذا بجانب انه موقف أصاب البعض باللبس ، ومسبباته هو ( هوية العرض ) ذاته بعض ان خرج رئيس القطاع ذاته مصرحاً في مؤتمر صحفي عام للحديث عن ( هوية الفرق ) ليصبح السؤال المُلح الان ، هل عرض الحفيد تنتمي هويته الفنية للمسرح القومي العريق الذي تم إنتاجه بها ?! وليس سراً ان النص قبل خروجه للنور علي خشبة القومي قد تجول في بعض مسارح الدولة الأخري سعياً – والسعي محمود علي اية حال – لإنتاجه دون الإهتمام بالهوية التي تحدث عنها الفنان رئيس القطاع ، قضية إعادة الحفيد ينبغي ان تكون لها مسبباتها الواضحة ، هل لما قدمه العرض من نجاح جماهيري مذيلاً بالإيرادات ? ام مصالحة للبعض لما احل بالعرض من مشاكل ? ام رأت الجهات المعنية أهميته الفنية كمنتج فني يحتاج لمشاهدته قاعدة عريضة اكبر من الجماهير ? التساؤل مشروع والإجابة عليها ضرورة لترسيخ قاعدة عامة تسير العروض من خلالها في المستقبل القريب .