google-site-verification=USpRPuSU0swwweOJ023UGBP9OYb9jq3L4oR7M
جانبي ثابت – يسار
جانبي ثابت – يمين

حاتم صادق: مصر نجحت في تطوير موقفها.. وتستعد للترتيبات الجديدة في ليبيا

أكد، الخبير الدولي، الدكتور حاتم صادق، الأستاذ بجامعة حلوان، ان القيادة السياسية المصرية نجحت بحكمة واقتدر في القفز فوق الفخاخ التي نصبت لها ولا تزال في ليبيا، لتوريطها في مستنقع الصراع الاقليمي والدولي الذي يدور فوق الأراضي الليبية.

وقال، ان الدبلوماسية المصرية نجحت من بداية الازمة الليبية في طرح رؤية سياسية فاعلة للتعامل مع المعطيات المستجدات على الأرض وتدخلات الخارجية المستفيدة من استمرار الفوضى والإرهاب على الساحة الليبية.مشيرا انه منذ وضعت مصر خطوها الحمراء تراجعت المواجهات العسكرية، بما سمح للعودة الي طاولة المفاوضات بين الفرقاء الليبيين على مختلف توجهاتهم وصولا الي الترتيبات التي تمت برعاية الولايات المتحدة وأدت إلى تشكيل حكومة مؤقتة لترتيب الأوضاع الداخلية في الفترة الانتقالية حتى اجراء الانتخابات النيابية والبرلمانية.

 

وأوضح ان مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في مؤتمر باريس، يؤكد علي رؤية مصر لليبيا المتمثلة في البحث عن حل سياسي، تدعمه رؤية وطنية ليبية، تصون مقدرات الشعب الليبي، وتحافظ على وحدة أراضيه، وترفض أي ضغوطات أو إملاءات من أطراف خارجية لا تغيب نيّاتها الخبيثة عن الليبيين كافة، في محاولة لإضعاف الجسد الليبي، وتفريق وحدة الصف، وفي الأثناء التآمر على ثروات ليبيا واستنزافها.
وقال إن “مؤتمر باريس يهدف إلى إظهار الدعم الإقليمي والمصري للعملية السياسية، لاسيما تنظيم الانتخابات التشريعية والرئاسية، وكذلك من أجل تنفيذ وقف إطلاق النار، وعلى نطاق أوسع، تحقيق الاستقرار في ليبيا، مع الأخذ في الاعتبار التداعيات الإقليمية للأزمة الليبية.

اعلان طولي وسط المقال

واكد ان إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية وتفكيك الميليشيات ونزع سلاحها، أحد أهداف مؤتمر باريس، وسيمثل دفعة من القوى الفاعلة في المجتمع الدولي المعنية بالملف الليبي، لدعم إجراء الانتخابات في موعدها.

 

وأضاف الخبير الدولي، انه ومنذ بداية الازمة، سخرت القاهرة دبلوماسيتها البارعة في مد الخطوط ونسج الخيوط الداعمة للحل الوطني الليبي، انطلاقا من رفض التدخلات العسكرية الخارجية، علي اعتبار ان ما يحدث في الداخل الليبي هو امر اقيمي ، لافتا الي انه طوال السنوات الخمس الماضية، استقبلت القاهرة كل الفصائل الليبية، ووقفت على مسافة واحدة من المتحاربين، ولذلك، واستطرد قائلا ان الجميع اكتشف أن مصر ليست لديها أي أطماع في ليبيا، ولهذا كان كل ما تقوم به القاهرة، مدخلاً للتطورات السياسية الإيجابية الأخيرة. وهو يمثل دعم مصر للأشقاء في ليبيا.

 

وقال ان مصر تمتلك شبكة علاقات تاريخية وقبلية بجميع القوى الليبية، في الغرب والشرق، وهذه العلاقات شهدت تحسنا كبيرا في الآونة الأخيرة، وشملت القيادات الجديدة، وأوضح ان السياسة المصرية تدرك حجم السيولة التي تتسم بها الأزمة في ليبيا هي تتعامل بمرونة بما يتوافق مع مقتضيات امنها القومي لضمان تنفيذ مراحل الاتفاق والوصول الي تثبيت اركان الدولة الليبية الذي يعد هو الهدف الأساسي لمصر بعد تعرضها الي شبه انهيار كامل في كل مؤسساتها المدنية والعسكرية منذ اندلاع الازمة قبل 11 عاما.

 

وأضاف حاتم صادق قائلا، ان ما يهم مصر حاليا هو ألا تعيد السلطة الليبية الجديدة تكرار أخطاء سابقتها، وحدوث انشقاق بين الشرق والغرب الليبي مثلما حدث بعد التوقيع على اتفاق الصخيرات عام 2015 ، وقال :لدى مصر العديد من الأوراق التي تستطيع استثمارها لتحسين موقفها، أهمها وجود توافق دولي على وقف التدخلات الخارجية، وتوحيد المؤسسات الليبية.

اعلان طولي اسفل المقال
اترك تعليقا