جمعية التقدم : احتفال العالم بالأشخاص ذوي الإعاقة هذا العالم ينبه لحقوقهم في ظل جائحة كورونا وما بعدها
قدمت الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوى الإعاقة والتوحد (جمعية التقدم) التهنئة لجميع الأشخاص ذوي الإعاقة على مستوى العالم؛ وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة والذي يواكب 3 ديسمبر من كل عام؛ وهو اليوم الذي خصص من قبل الأمم المتحدة منذ عام 1992 لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة؛ ويهدف هذا اليوم إلى فهم قضايا ذوي الإعاقة من أجل ضمان حقوقهم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من تعزيز ثقتهم بأنفسهم وقدراتهم من خلال مشاركاتهم في الأنشطة المختلفة، وإشراكهم بشكل كامل في جميع جوانب الحياة والتنمية، وتحديد وإزالة العقبات والحواجز التي تحول دون إمكاناتهم.
وصرحت مها هلالي، مؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية التقدم للأشخاص ذوى الإعاقة، وعضو مجلس إدارة المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، والمقرر بالإنابة للجنة المرأة ذات الإعاقة بالمجلس القومي للمرأة؛ أن الاحتفال بالأشخاص ذوي الإعاقة هذا العام يأتي وسط التدابير الاحترازية التي تقوم بها دول العالم والحكومات ومن ضمنها مصر بشأن فيروس كورونا المستجد ؛ وهو الأمر الذي نبهت له الأمم المتحدة هذا العام من خلال تأكيداتها على حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في ظل جائحة كورونا والنتائج المترتبة على ذلك.
وقد تأكد ذلك في شعار احتفالها هذا العام والذي حمل عنوان “إعادة البناء بشكل أكبر للأشخاص ذوي الإعاقة بعد جائحة كورونا”
وهنأت مها هلالي ، الأشخاص في مصر من ذوى الإعاقة بمناسبة هذا اليوم ؛ وأكدت أنها وجميع العاملين في جمعية التقدم قد حرصوا على استمرار خدماتهم للأشخاص ذوى الإعاقة ، مع الالتزام بشكل كبير تجاه الإجراءات الاحترازية التي تم الإعلان عنها من الحكومة المصرية، والالتزام بالمعايير العالمية المطلوبة في التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة في ظل ظروف جائحة كوفيد-19 .
وتقدمت مها هلالي ، بصفتها رئيس جمعية التقدم ، بخالص التحية لكل أمهات وأسر الأشخاص ذوي الإعاقة وذويهم ، وقامت بتحية بطولاتهم في مواجهة الظروف التي فرضتها جائحة كورونا سواء في أوقات العزل أو بعده ، وتفانيهم في رعاية وتعليم أبنائهم تحت أية ظروف ؛ وتقديرا بأن خدمة أبناؤهم من ذوي الإعاقة الذين هم بحاجة في طبيعة الأمر إلى معاملة خاصة وتضحية كبيرة.
وطالبت مها هلالي ، أن تكون فرصة الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة هذا العام؛ خطوة لتنبيه المجتمع المدني نحو أدواره الحقيقية في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة؛ وأن يتكاتف الجميع لمواجهة المشكلة ما بعد فيروس كورونا؛ وأن يكون هناك استعداد تام للتعامل مع أي أزمات طارئة أو مقبلة؛ تحقيقا للشعار الذي رفعته الأمم المتحدة هذا العام .
وقالت .. على الجميع أن يضع رسالة الأمين العام للأمم المتحدة هذا العام محط اهتمام والذي جاء فيها ” ومع تعافي العالم من هذه الجائحة، يجب علينا ضمان مراعاة تطلعات وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في عالم يتسم بالشمول، ويوفر تسهيلات الوصول، ويفي بمقومات الاستدامة بعد كوفيد-19. ولا يمكن تحقيق هذه الرؤية إلا من خلال التشاور الفعال مع الأشخاص ذوي الإعاقة والمنظمات التي تمثلهم.
على جانب أخر أكد محمد الحناوي ؛ المدير التنفيذي للجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوى الإعاقة والتوحد؛ على أن الاحتفال السنوي باليوم العالمي لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة جاء بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 47/3. ويُراد من هذا اليوم تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ورفاهم في جميع مجالات الحياة المجتمعية والإنمائية، وإذكاء الوعي بحالة الأشخاص ذوي الإعاقة في كل جانب من جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
وأنه علينا إحراز تقدم مستدام وتحولي في ما يتصل بإدماج منظور الإعاقة من خلال جميع ركائز عمل الأمم المتحدة؛ خاصة في ظل جائحة كورونا؛ والتي تؤكد الأرقام العالمية أن الأشخاص ذوي الإعاقة في العالم هم من بين الأكثر تضررًا من فيروس كورونا (كوفيد – 19).