بره بوابة التجريبي
بقلم – شريف دياب
متفق تماما مع مقولة لكل مهرجان سلبياته واعرف إن المقاصد مختلفة بين المشتركين في المقولة فيمن سخر نفسه ليدافع عن المهرجان ، واخر يلتمس العذر بإعتبارنا البشر ومعرضين للخطأ بالضرورة ، لكن تبقي الأزمة الكبري مع كل مهرجان من وجهة نظري في شقين ، الاول مستغرب دائما وهو عدم السعي في تدارك سلبيات ما سبق لمحاولة تلافيها مستقبلا ، وهو موقف مكرر تداركه المهرجان القومي كما أشرنا سابقا في الإلتزام بجدو ل العروض وتوقيتها وعدم تغييرها ، وقد باتت مقولة شهيرة رددها كثيرين عن ما يسمي ( الجدول المبدئي ) بإعتبار تغييره بات معتاداً وليس إستثناءً وهو موقف مستغرب علي اية حال ، في حين يكمن الشق التاني في معظم مهرجاناتنا عدم قياس رد فعل الشارع الثقافي المتخصص ، بل عدم الإهتمام به من الأساس ، حينما تجتمع اللجنة العليا للمهرجانات لوضع إسنراتيجية المهرجان ، وبات هذا الموقف واضحا في ردود أفعال بعض المختصين في المهرجان القومي بشأن تسمية الدورة بإسم الفنان الكبير عادل إمام وما ترتب علي عدم حضوره او ما ينوب عنه ، وتجلي بوضوح مع محاولة تكريم الفنانة ليلي علوي وإعتذرها عن التكريم ، إزاء رد الفعل الذي لم يكن في حسبان اللجنة العليا ويبقي الغريب في الامر ان التكريم والاعتذار حدث والمهرجان التجريبي لم يفتح ابوابه بعد !! في حين تبقي الصورة الذهنية للمهرجان بين إرث قديم متمثل في مجموعة تتبادل الأدوار فيما بينها بين لجان تحكيم وتنظيم وتكريم لتتغير الصورة معهم وبهم دائما ، وبين محاولة تجديد الوضع بتكريم معلمنا أسناذ التقد الرصين د.جلال حافظ الذي ظلمه بوست المهرجان بوضع إسمه في مكام غير لائق لقيمة الرجل وقدراته العلمية ، نأمل ان يكون التجديد القادم أفضل لرواد افادوا الحركة المسرحية وأثروها ، وإنزوت عنهم وسائل الآعلام وعدسات السيلفي …رأيي ولا يزال معلم الأجيال د. جلال حافظ أكبر من اي تكريم .