بداية التجريبي ومستقبله
بقلم – شريف دياب
خرج المهرجان الأول للمسرح االتجريبي في ١٩٨٨ حاملا في طياته أهداف محددة وهو السعي لوصول كافة التجارب الحديثة لمختلف الدول المشاركة لتقديمها في لحظتها الأنية علي أرض المحروسة ‘ ساعده في ذلك إختيار كتيبة فنية وفكرية متخصصة’ فمع كامل التوقير لألقابهم ‘ كان سعد أردش رئيسا للمهرجان ود. فوزري فهمي للمشاهدة ومحمد سلماوي أمينا عاما وصلاح السقا للتجهيزات الفنية ود. حمدي الجابري للندوات وفهمي الخولي للعروض واابرامج وسمير غريب للإعلام … تلك كانت أسماء رؤساء اللجنة التتفيذية للمهرجان التجريبي الاول لسنة 88 ‘ بينما اللجنة العليا للمهرجان وعذرا لم تسعفني المساحة لكتابة الجميع ولكن سأكتفي بالأشارة الي نماذج من ذخيرة مصر الثقافية لويس عوض ‘ سامية أسعد ‘ يوسف إدريس ‘ سعد وهبة ‘ كرم مطاوع ‘ محمد عناني ‘ نهاد صليحة ‘ سمير سرحان ‘ احمد فؤاد حسن ‘ عبد العزيز حموده ‘ ‘ وعلي الراعي ‘ عبد القادر القط ‘ وسمير العصفوري ‘ كوادر ثقافية كبري خرجت بميلاد التجريبي الاول فكان مختلف علي المستوي المهني ‘ تأمل الأسماء لتعرف اي نموذج من أسماء تلك الأساتذة يصلح رئيسا لاي مهرجان مسرحي دولي بحكم مهنيته وتخصصه ‘ لذلك خرج المهرجان الأول بمنتج ثقافي وفكري تتحدث عنه كافة الدول العربية والدولية عما يحمله المهرجان من إشادة دولية . ولاشك نأمل للمهرجان الحالي دورة موفقة ‘ ولكنه باغتنا قبل ان يبدأ برؤساء لجان وتكريمات تثير الغرابة والإندهاش معا ، وواقع الحال ليس التكريمات فحسب مشكلة المهرجان ‘ ستبقي تكرار الأخطاء والوجوة فيما يتعلق بتبادل الأدوار وعملية التنظيم ليتبعه مدافعين ومهللين علي الدوام هي أفة مهرجاناتنا ، لم يتحرك المهرجان ليعود لأصله دون معرفة هدفه وإستيعاب أخطائه لتصحيحها ‘ غيروا السيستم وتأملوا نخبة مصر الثقافية في النصف الأخير من القرن العشرين لعلنا دون مقارنات نعرف كيف كنا وماذا أصبحنا !!