المكرر في أفيش مسرح الدولة !!
بقلم – شريف دياب
ليس هناك عناء لتعرف ولا تحتاج لنظرة فاحصة ترصد لك الوضع القائم ، حينما تتجول بين أفيشات مسرح الدولة المختلفة ، تلك الأسماء الثابتة التي هيمنت علي عناصر العرض المسرحي ، وكأنها أصبحت حكرا علي مجموعة دون غيرها ، وتستطيع بنظرة إستطلاعية بسيطة أن ترصد في ذات الوقت أسماء مكررة علي ثلاثة عروض دفعة واحدة من أصل ٦ عروض إنتاجية جديدة ، وهو أمراً مثيراً للغرابة والدهشةمعاً ، الوضع الذي يجعلك تتساءل ، ما هي الأسباب التي أدت لذلك ؟ هل هي مجاملات من البعض ؟ ام قناعات بأن أكاديمية الفنون والمؤسسات الفنية المحيطة الاخري ، عاجزة عن إخراج مهندسي ديكور ومصممي إضاءة وأزياء ؟ فهل أصبح العقم الفني حليف المؤسسة ؟ ام هو إستسهال للموقف من قيادات من باب (قديم نعرفه افضل من جديد نجربه !! ) ، إستمرار الموقف لفترات طويلة يجعلنا عاجزين عن إفراز جيل ثان من فنانين خرجوا علي السطح راودهم أمل التواجد علي الساحة ، فكانت الصدمة ان وجدوا طاقتهم معطلة عن العمل والإنتاج ، خرجت عدوي عدم فرز جيل آخر من الإداريين لتذهب للمبدعين نتيجة تكاسل إدارات لم يكن يعنيها بالضرورة تواصل أجيال بل هيمنة يعقبها فراغ ولسان حالهم يقول عندئذٍ لكل حادث حديث !!