المطور العقارى م . هشام موسى يروى قصة نجاحه فى عالم العقارات
نصح المهندس هشام موسى الرئيس التنفيذي لإحدى شركات التطوير العقاري، شباب المطورين العقاريين بالتميز في العمل واستمرار التطلع إلى الأفضل، خاصة وأن التكنولوجيا الحالية تساعد بشكل كبير على تحقيق الأهداف، داعيا بعدم الشعور باليأس عند مواجهة التحديات، وعدم اعتبار الفشل نهاية المطاف، بل اتخاذه درسا للتعلم، مؤكدا على أن النظر للتجارب غير الناجحة بشكل أكثر إيجابية، يحفز على التطور ويزيد الخبرة.
وقال موسى في لقاء ببرنامج الي ( بنى مصر ) مع الكاتبة الصحفية مروة الحداد على ( راديو مصر ) أن النجاح يعتمد على توافر عدة عوامل أهمها المكان والزمان بالإضافة إلى الحظ، مؤكدا على أن هذه العوامل تساعد الشخص في الوصول إلى هدفه بأقصر طريقة ممكنة، وأن الاجتهاد والعلم وتعلم كيفية التعامل مع الآخرين والعمل بروح الفريق، هو ما يزيد من مكانة الشخص في مجال عمله، بالإضافة إلى خبراته العملية التي يكتسبها من تجاربه المتنوعة.
وأضاف موسى أنه بدأ حياته العملية كمهندس معماري، بعد تخرجه من كلية الهندسة جامعة عين شمس عم ١٩٨٧، مشيرا إلى صعوبة الدراسة في ذلك الوقت، حيث كانت تعتمد على التحصيل من الكتب فقط، ولم يكن هناك أي وجود للتكنولوجيا الحديثة المنتشرة حاليا، مشيدا بالتعاون بين الأجيال المختلفة في تلك الفترة التي يعتبرها من أكثر المحطات تميزا في مشوار حياته.
وذكر موسى أنه عمل بعد التخرج في مجموعة مكاتب استشارية متوسطة وصغيرة، واستمرت هذه المرحلة لفترة، لحرصه على اكتساب الكثير من الخبرات في مجال التصميم المعماري والإشراف على تنفيذ المشروعات وخلافه، ثم انفصل بعد ذلك وأنشأ مكتبا صغيرا للعمل كمهندس معماري حر، ليبدأ مرحلة جديدة في حياته في المجال الذي يعشقه، مشيدا بتلك الفترة في حياته العملية التي جعلته يحتفظ ببعض القدرات المعمارية ويستغلها حتى الآن في مجال عمله.
وأضاف أنه استطاع تحقيق ما يصبو إليه وتكللت جهوده بالنجاح بعد عمله مع كبار الشخصيات في مصر، وتنفيذ كافة أنواع المنازل والقصور، بالإضافة إلى تعلم معنى التفاصيل المعمارية والمستوى المتميز في التشطيبات، والكثير من المهارات التي اكتسبها ويستفيد منها في مجال عمله حتى الآن، معتبرا هذه المحطة مرحلة تأسيس لكل ما هو قادم في حياته.
وقال أنه انتقل بعد ذلك إلى مجال المقاولات، حيث قام بتأسيس شركة مقاولات صغيرة، ليتجه بعد ذلك للعمل كمدير مشروعات مع إحدى أكبر شركات المقاولات الموجودة في مصر، ومكنته تلك الفترة من اكتساب خبرة كبيرة في كيفية التعامل مع تحديات الموقع، وكيفية التعامل أيضا مع فريق العمل، وإنجاز المطلوب في التوقيت المحدد تحت ضغط التحديات، موضحا أن تلك المرحلة صقلت خبراته وأكسبته القدرة على فهم وكيفية إدارة المشروعات الكبيرة، والتي يعتبرها من أكثر المميزات التي اكتسبها، بجانب الإلمام بالنواحي العملية والنظرية.
وأوضح موسى أنه اتجه بعد ذلك للعمل بشكل مكثف في مجال التطوير العقاري، وذلك في فترة بدء إنطلاق قطاع التطوير العقاري في مصر، ودخول شركات خليجية كبيرة للسوق المصري للعمل بجانب كبرى الشركات المحلية، مشيرا إلى عمله مع شركة إعمار، التي تعتبر واحدة من أكبر شركات التطوير العقاري، وذلك من خلال مشروع مراسي، الذي يعتبره من أكثر المشروعات تميزا وريادة، بالإضافة إلى مكانته الكبيرة في السوق المحلي.
ولفت موسى إلى تعلمه الكثير واكتسابه المزيد من الخبرات المتميزة خلال فترة عمله في شركة إعمار، باعتبارها من أكبر شركات التطوير العقاري في المنطقة، مما يؤهلها لتقلد منصب المدرسة الكبيرة في قطاع التطوير العقاري، ودعمه ذلك في الانتقال إلى المرحلة الثالثة في حياته العملية، وهي مرحلة السفر إلى الخارج. وقال أنه بعد اتخاذه قرار السفر إلى الخارج، عمل في سلطنة عمان كرئيس تنفيذي لشركة تطوير عقاري في السلطنة، واستطاع تحقيق نجاحات متميزة، مشيرا إلى اختياره كواحد من أبرز التنفيذيين في سلطنة عمان، وأكبر المقيمين القادمين من خارج السلطنة تأثيرا في مجال التطوير العقاري، وذلك خلال فترة عمله القصيرة والتي امتدت ل٣ سنوات فقط، معربا عن اعتزازه الشديد بهذه الشهادة، لأن مجال التطوير العقاري في سلطنة عمان يسيطر على غالبيته جنسيات أخرى، موضحا أنه المصري الوحيد الذي تم اختياره في قائمة المؤثرين في مجال التطوير العقاري بالسلطنة.
وذكر أنه بعد إنقضاء فترة عمله في السلطنة، عاد الى مصر وانضم إلى فريق عمل مجموعة الفطيم العقارية في مشروع كايرو فيستيفال سيتي، واستطاع تحقيق نجاح كبير وفريد مع فريق عمل متميز، في تنفيذ أكثر المشروعات جاذبية، واستكمال مسيرة النجاح التي حققها المشروع في مصر، واستمرت فترة عمله ٣ سنوات في مجال تطوير كايرو فيستيفال سيتي، كواحد من أكبر المشروعات الرائدة في مصر.
وأفاد أنه بعد ذلك انضم لتحدي آخر متميز في حياته العملية، بانضمامه إلى فريق عمل شركة ريدكون بروبريتز في تنفيذ مشروعهم الرائد جولدن جيت، المقام في منطقة التجمع الخامس، حيث عمل كرئيس تنفيذي للشركة، ونجح في زيادة حجم كيان الشركة، وتطويرها من مقاول ذو حيثية إلى مطور رائد في مجال التطوير العقاري.
واستعرض بعد ذلك باقي مسيرة حياته المهنية التي امتدت لأكثر من ٣٥ عاما، لينتهي به المطاف حاليا بالانضمام إلى كيان أكبر، يمتلك نفس الطموح لتنفيذ مشروعات أكبر وأضخم، مستمرا في مواجهة تحديات العمل ومقابلتها بشكل أكثر تفهما، نتيجة لخبراته الكثيرة والمستمدة من مواجهة الكثير من التحديات خلال مسيرة عمله الطويلة في مجالات مختلفة ومتنوعة، معتبرا هذه التحديات بمثابة محطات هامة في حياته، لأنها تعلم الإنسان وتزيد من خبراته، كما تصقل مواهبه في حياته العملية بشكل كبير.
ولفت موسى إلى أن أهم القرارات الصعبة التي اتخذها خلال مسيرته العملية، هو الخروج من المنطقة الآمنة التي اعتاد عليها واتخاذه قرار السفر، خاصة بعد تحقيقه كثير من النجاح داخل مصر، موضحا أنه اعتبر هذا القرار على الرغم من صعوبته ضروريا، لاستكشاف عوالم جديدة واكتساب خبرات جديدة أيضا، مشيرا إلى أهمية عدم خوف الشباب من اتخاذ قرار السفر للعمل بالخارج، مؤكدا على أهمية الإقدام عليه وتقبله بصدر رحب، لخلق كثير من الفرص التي تزيد من خبرة الإنسان، وتمكنه من تحقيق المزيد من الطموحات بشكل أوسع، والمزيد من التطوير وتحسين الأداء في العمل بشكل أفضل.
وكشف عن أن أحد التخوفات من فكرة سفره للعمل بالخارج، هو البعد عن القطاع العقاري في مصر وعدم تواجده بعد تحقيق الكثير من النجاح، ولكن تحقيق النجاح في الخارج ساهم بشكل كبير في استمرار مكانته في مصر، وساعده ذلك كثيرا في استمرار وجوده أيضا على خريطة التطوير العقاري في مصر.