المسرح بين النهوض والخريطة المكررة

بقلم –  شريف دياب 

لدي الراحل العزيز أستاذ النقد والدراما د. مصطفي سليم( رحمة الله عليه ) دراسة عن كيفية النهوض بالمسرح المصري ، أتذكر انه نشر ملخص موجز لها في عدة نقاط منذ سنوات عبر صفحته الشخصية ، وواقع الحال قد لمست تلك الدراسة الكثير من حالة المسرح وكيفية معالجة القصور بداخله ، ومن هنا ادعوا الزميلة زوجته للبحث عنها ، وتقديمها لقطاع الإنتاج الثقافي لدراستها ، حقيقة الامر تذكرت تلك الدراسة ، وانا أتعجب عن حال المسرح الان ، وفي ذهني عدة تساؤلات لم اجد اجابة لها ، ولعل الإجابة تكون واضحة لدي السادة صناع القرار وأصحاب المناصب التنفيذية ، هل نستطيع النهوض بحركة مسرحية جادة داخل مسرح الدولة وسط صورة أصبحت معالمها واضحة لسنوات طويلة مكررة ؟ بين عرض مسرحي وحيد كل عام يحظي بإقبال جماهيري كل عام ، في حين تقف باقي عروض مسرح الدولة خارج الإطار الجماهيري لأسباب عديدة معروفة ( تقاعس بعض الإدارات عن أداء دورها ) ولا تجد لها علاج حقيقي بعد ؟ هل المهرجانات المتعاقبة بداية من مواعيدها التي تخترق الموسم الصيفي كل عام بإمتياز لتترك شرخا كبيرا وهو عزوف الجاهير حتي النهاية في صالح المسرح ام لا ؟ وهل حديث الأكلاشيهات وصور السيلفي ومشاهدة عروض بعضنا لبعض حل جذري للنهوض بالمسرج المصري ؟ بل هل هناك من يسعي بالنهوض بالحركة المسرحية في الأساس ؟ واقع الحال يقول هناك من يسعي لذلك وعروضه المتعاقبة معبرة عن ذلك بينما علي الجانب الاخر هناك إنتاج تأدية واجب ، فهل كافة القيادات التي تحتل مناصبها الان تتفهم بحق مهام عملها ،؟ او طغت مجموعة المصالح والمحاسيب علي الوضع الثقافي المسرحي العام ، لتتخبط بين الصمت عن وجود حلول لمشاكل المسرح ، وإتخاذ قرارات لا تحرك المسرح حركة واحدة للأمام ، المسرح يحتاج الي رجال فكر لديهم استنارة ولا يبغون التربح من ورائه ، ولا مناصب تنفيذية ، والأساتذة من عينه د. حمدي الجابري ، د.اسامة ابو طالب ، د. سيد الإمام ، جرجس شكري ودراسات الراحل د. مصطفي سليم رحمه الله ينبغي ان تكون في الأذهان لمناقشتها ، هل يستجيب الفنان رئيس القطاع في الإستعانة بهؤلاء ، ام نستمر في نافورة المهرجانات المتعاقبة والسيلفي وتحية بعضنا لبعض ؟!

اقرأ ايضاً  الطريقه السليمه لتربيه الأطفال
اترك تعليقا