أنهت الأسهم الأوروبية عام 2024 بتراجع هو الأكبر على المستوى الفصلي منذ أكثر من عامين، حيث انخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 3% خلال الربع الأخير من العام. يأتي هذا الأداء الضعيف وسط حالة من عدم اليقين حول أسعار الفائدة وتأثير سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، التي أضافت مزيدًا من التحديات للأسواق.
ارتفاعات قياسية وسط تحديات
رغم التراجع الفصلي، سجل المؤشر ستوكس 600 ارتفاعًا بنسبة 0.6% خلال جلسة التداول الأخيرة من العام. كما وصلت الأسهم الأوروبية إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق في سبتمبر 2024، مستفيدة من طفرة تقودها تقنيات الذكاء الاصطناعي في الأسواق الأميركية وتخفيض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة.
أداء الأسواق الأوروبية
- الأسواق الألمانية: تفوقت على نظيراتها الأوروبية بارتفاع بلغ 19% خلال العام، ما يعكس قوة في الأداء الاقتصادي مقارنة بدول أخرى.
- المؤشر كاك 40 الفرنسي: انخفض بنسبة 2.1% نتيجة لعدم الاستقرار السياسي واتساع العجز المالي.
- المؤشر فاينانشال تايمز 100 البريطاني: حقق مكاسب بنسبة 5%، مسجلًا عامًا رابعًا من النمو المتتالي.
تباين الأداء القطاعي
قادت أسهم البنوك وشركات التأمين المكاسب في 2024، بينما عانت أسهم الأغذية والمشروبات وشركات صناعة السيارات من أداء ضعيف، متأثرة بتباطؤ الاقتصادات الأوروبية والصينية.
الأسواق الأميركية تواصل التفوق
على الجانب الآخر، قفز المؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأميركي بنسبة 24% خلال العام، مستفيدًا من زخم قوي في قطاعات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مقارنة بنسبة 5.9% فقط للمؤشر ستوكس 600 الأوروبي.
نظرة إلى المستقبل
مع اقتراب عام 2025، تلوح تحديات إضافية في الأفق، أبرزها احتمالات استمرار ارتفاع عوائد السندات، والتقييمات المرتفعة للأسهم، وعدم اليقين السياسي. من المتوقع أن يكون العام الجديد محوريًا في تحديد اتجاه الأسواق الأوروبية، خاصة مع السياسة المالية الأميركية الجديدة وتداعياتها على الاقتصاد العالمي.
