كتب : نبيل نور
أشاد أساتذة طب الأورام المشاركين في المؤتمر الدولي الرابع عشر لقسم الأورام والطب النووي بكلية الطب جامعة أسيوط، والذي انعقد بمحافظة أسوان خلال شهر فبراير 2023، بخطوات بعض شركات الأدوية المصرية لتوطين صناعة أدوية الأورام داخل مصر.
وقال د. سمير شحاتة، أستاذ علاج الأورام بكلية الطب جامعة أسيوط: «إننا نشجع جميع الشركات المصرية بالدخول في مجال تصنيع أدوية الأورام، لتوفير الأدوية بشكل دائم وأسعار منخفضة».
وأضاف، في تصريحات له على هامش مشاركته في فعاليات «المؤتمر»، أن الحملات والمبادرات الرئاسية أدت إلى انخفاض نسب الوفيات بين مرضى الأورام، ولكن هذا الانخفاض يحتاج إلى استمرارية توفير العلاجات التي تجعل المرضى بصحة جيدة، وهو ما يمثل عبء كبير على الدولة، وانخفاض هذا العبء يتمثل في تصنيع الأدوية محلياً
وأكدت د. ابتسام سعد الدين، أستاذ علاج الأورام بكلية الطب جامعة القاهرة، أن إنتاج أدوية علاج الأورام داخل المصانع المصرية سيعمل على توفيره بشكل دائم، وتوفيره بسعر مناسب، موضحة أن الدواء يستخدم في علاج أورام عديدة، منها سرطان الثدي المتقدم وخصوصا من النوع إيجابي الهرمون والذي يمثل حوالي 75% من حالات سرطان الثدي الأكثر شيوعًا بين النساء.
وأشارت إلى أن العلاجات الحديثة تحل مشاكل كثيرة لمرضى الأورام منذ بدء استخدامه، موضحة أن تصنيعه داخل مصر من خلال شركة مصرية بنفس الكفاءة وبتكلفة أقل من تكلفة الدواء المستورد، كل هذا سيؤدى إلى تخفيف عبء كبير على المرضى وعلى الدولة، وتوفير العملة الصعبة للبلاد.
وقال د. محمد عبد المعطى، أستاذ الأورام وأمراض الدم بالمعهد القومي للأورام التابع لجامعة القاهرة، إن «مرض المايلوما المتعددة» هو أحد الأورام النادرة، ويمثل 2% من الأورام بصفة عامة، و10% من أورام الدم، ويتم علاجه عبر العديد من الأدوية الموجهة والمناعية.
وأضاف أن هناك 160 ألف حالة «مايلوما متعددة» على مستوى العالم بنسبة حدوث 1 لكل 100 ألف نسمة، وفى مصر بيتم تشخيص 800 حالة سنويًا تقريبًا بنفس النسبة العالمية، والحالات المتراكمة حوالي 1700 حالة.
وقال د. رأفت عبد الفتاح، أستاذ أمراض الدم وزراعة النخاع العظمى بالمعهد القومي للأورام التابع لجامعة القاهرة، إنه مصر تصنع 90% من أدويتها، إلا أنه في مجال الأورام وأمراض الدم الخبيثة، نستورد حوالي 95% من احتياجاتنا من الأدوية، لذا فإن توطين صناعة وإتاحة أدوية الأورام وأمراض الدم الخبيثة يعد طفرة في علاج تلك الأمراض.
وأضاف أن توفير العلاجات الحديثة مثل أدوية «ليناليدومايد» في مصر، هو الخيار الأمثل لعلاج أمراض الدم مثل سرطان النخاع العظمى أو ما يسمى بـ«المايلوما المتعددة».
وقال د. هشام توفيق أستاذ علاج الأورام بكلية الطب جامعة طنطا، إن توطين صناعة الدواء في مصر يتماشى مع توجهات الدولة المصرية في التنمية المستدامة واستراتيجية مصر 2030.
وأضاف أن توطين صناعة الدواء في مصر، له ثلاث فوائد، تتمثل في استمرارية توفير الدواء، وتوفيره بأسعار منخفضة، وتخفيف الضغط على العملة الصعبة.
وقال د. أمجد طلعت، مدير عام وحدة الأدوية المتخصصة بشركة إيفا فارما، إن الشركة تعمل على توفير أحدث الأدوية بالتعاون مع مركز MARC للأبحاث العلمية، والشركات العالمية، بما يسهم في توطين صناعة الدواء بمصر.
وأضاف مدير عام الأدوية المتخصصة بـ«إيفا»، في تصريحات صحفية، أن الشركة توجهت في الفترة الأخيرة نحو تصنيع الأدوية الموجهة ومثبطات المناعة، وخصصت مصنع لإنتاج أدوية الأورام وأمراض الدم ومثبطات المناعة يحتوي على أحدث التكنولوجيا العالمية، لضمان استمرارية توفير تلك الأدوية لمصر والوطن العربي، وإفريقيا بأعلى كفاءة، وأنسب أسعار.