google-site-verification=USpRPuSU0swwweOJ023UGBP9OYb9jq3L4oR7M
جانبي ثابت – يسار
جانبي ثابت – يمين

أتحاد كتاب مصر يمنح الجابري جائزة النقد

بقلم- شريف دياب

اقرأ ايضًا

ومضات فنية 

شاي ياسمين والعائم الحزين !!

واقع الحال ظللت لسنوات طوال متعجبا من عدم تكريم إستاذنا د. حمدي الجابري داخل مؤسساتنا المتخصصة حتي تحرك إتحاد كتاب مصر ليمنح د. الجابري جائزة النقد ولم يكن التعجب لدكتور الجابري وحده بل لإثنين اخرين من اساتذة عظام كانوا معيدين لدينا في قاعات المحاضرات وقتذاك ، وهما د.سيد الإمام ، د.محمد عبد الهادي ، ولكن مع دخولنا حلبة مؤسساتنا الثقافية المتخصصة عن قرب ايقنت لماذا دائما لم ينال الرجل اي تكريم او يتضمن اسمه داخل لجان تحكيم وهو عقلية ممنهجة تابعت مقالاته الأسبوعية بجرية الوفد كل خميس علي مدار سنوات طوال وكانت مقالات جريئة مهنية فقط ، ليس فيها إعتبار للأسماء ، وبمرور الوقت تفهمت ان تكريم الرموز لا يقاس بقدراتك العقلية ، ولا كفاءتك المهنية ، بل هناك مناهج اخري يجب ان تكون ملما بها ، لم يكن هذا هو إنطباعي الاول لدي الرجل في مشاهداتي الاولي له في قاعة المحاضرات ، فقد إندهشت في أولي محاضراته ، وقد قرر الرجل علينا ما يقرب من ١٢ مرجعا دفعة واحدة إعتقدته مقرر المادة ، وكان لدينا ١٩ مادة أخري حينذاك وأتذكر جيدا كان هناك ٦ مراجع لكل من د . مندور ، د. محمد صقر خفاجه وحدهما رحمه الله عليهما ، وقد خرجت من قاعة المحاضرات فوجدت الزميل ماهر مصطفي وكان يسبقني بالمعهد لأقول له ما كل هذا الكم لإستيعابه ولدينا مواد اخري ، الم يكن يكفي مرجع واحد لدكتور مندور واخر لصقر خفاجة ؟! فاوضح لي

ان فلسفة د. الجابري تفتيح المدارك والإطلاع فقط وهو ليس مقرر المادة ، ومع الوقت وجدته رجلاً بشوشاً ، لديه قدر من المرح ، ثم سافر د. الجابري للكويت لسنوات ومع ازمة حرب الخليج عاد ووجدنا معه مرجع غريب عن الفلسفة الماركسية لدار نشر عربية وقد تجرأ احد زملائنا الطلبة خارج المحاضرة ليطلبه وكنت بجواره مصادفة ، فلم يمانع الرجل ومنذ شهور قليلة حدثته عن كتاب من تأليفه خاص بالمحبظين ، فبادرني ( ليس عندي سوي نسخة واحدة لكن متغلاش عليك يا باشا ) تحية لإتحاد كتاب مصر الذي سحب البساط من أكاديمية الفنون وهيئة المسرح معا ليعطي للرجل حقه ويقدر تاريخه المهني فالإتحاد دائما يهتم بتكريم كوادر حقيقية حرة بعيدة كل البعد عن طابور أقلام العلاقات العامة.

اعلان طولي اسفل المقال
اترك تعليقا