جانبي ثابت – يسار
جانبي ثابت – يمين

صادق: زيارة السيسي للخرطوم حسمت موقف البلدين من ازمة سد النهضة

 

اكد الخبير الدولى، الدكتور حاتم صادق، الأستاذ بجامعة حلوان، ان الزيارة التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي الى السودان تأتي تتويجا لمجمل التحركات السياسية والعسكرية والاقتصادية التي قطعها البلدان خلال الفترة القليلة الماضية وساهمت في إيجاد تطابق للرؤى خاصة فيما يتعلق بالقضايا المصيرية والاستراتيجية مثل الأمن والمياه.

وقال، ان ملف ازمة سد النهضة والأوضاع الداخلية السودانية فضلا عما يحدث من انتهاكات اثيوبية على الحدود السودانية كان على أولوية مباحثات السيسي في الخرطوم، لافتا الى ان التطورات الجارية في المنطقة وما يحاك من مؤامرات خارجية وداخلية تفرض على الطرفين المزيد من التنسيق والتشاور والتأكيد على خصوصية العلاقة بينها لتجاوز هذه المرحلة الحرجة.

اعلان طولي وسط المقال

واوضح صادق، ان زيارة الرئيس السيسي التي تعد الأولى منذ رحيل نظام البشير للخرطوم تبعث برسائل مهمة للغاية للخارج منها، ان مصر تدعم الموقف السودانى في استعادة سيطرته على حدوده مع اثيوبيا خاصة في اعقاب توقيع الفريق محمد فريد، رئيس أركان حرب القوات المسلحة،اتفاقية للتعاون المشترك في مجالات التدريب والتنسيق العسكري. بالإضافة الى تطمين الداخل بان مصر يهمها دعم واستقرار السودان اقتصاديا وسياسيا والوصول الى مرحلة استكمال كل مؤسسات الدولة.

وأضاف الخبير الدولى ،إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حسمت موقف البلدين من ازمة سد النهضة ، حيث يساند الرئيس بقوة كافة الجهود الرامية لتعزيز السلام والاستقرار في السودان وبخاصة خلال المرحلة المفصلية من تاريخه، وذلك انطلاقا من المبدأ الثابت بأن أمن واستقرار السودان يُعد جزءا لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر. مشرا الى إن مصر تمثل ظهير قوي للسودان، حيث إنها تدعم الوساطة الرباعية لسد النهضة الإثيوبي، وأمن البحر الاحمر وشمال إفريقيا خاصة ليبيا، فضلًا عن التوجهات السياسية بعد تغيير الإدارة الأمريكية بصعود الديمقراطيين برئاسة جو بايدن.

 

ولفت صادق الي إن الملف الاقتصادي يحظى بدعم واهتمام كبير بين البلدين، من أجل التعاون والبناء والتنمية، وذلك ترسيخا للشراكة والعلاقات الأزلية بين شعبي وادي النيل. وقال ان زيارة الرئيس أكدت موقف مصر الثابت من “حتمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم” فيما يخص ملء وتشغيل سد النهضة، بما يحقق مصالح الدول الثلاث ويحفظ الحقوق المائية لمصر والسودان، ويحد من أضرار هذا المشروع على دولتي المصب. مشيرا الى هناك إرادة سياسية قوية لدفع العلاقات الثنائية ووقوف البلدين معا لدرء أي اخطار استراتيجية في المستقبل، لاسيما أن الأمن القومي المصري يرتبط ارتباطا وثيقًا بأمن السودان.

اعلان طولي اسفل المقال
اترك تعليقا